اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر جهات لم تسمها بمحاولة إشعال الكراهية والعداوة بين الجماعة وبين بعض مؤسسات الدولة. ففي بيان لها اليوم السبت، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، قالت الجماعة: "نعانى كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار، وتسعى إلى إسقاط النظام، ولو بإثارة الفتن في المجتمع، وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض، وإشعال الكراهية والعداوات، وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب". ونفت الجماعة، في هذا السياق، ما نشرته صحف مصرية خاصة عن وجود خطة لدى الجماعة، بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، تهدف إلى إقالة وزير الدفاع المصري، الفريق عبدالفتاح السيسي. ووصفت الجماعة هذه التقارير بأنها "فرية كبيرة تهدف إلى إحداث وقيعة بين الجيش والإخوان، وكذلك الإساءة إلى الإخوان، ومحاولة تشويه تاريخ نضاله" . كما نفت الجماعة ما تردد عن أنها تعد مشروع قانونا يخفض سن المعاش للقضاة. وأضافت أنها "أكذوبة للإيقاع بين الإخوان ومؤسسة القضاء تهدف إلى إذكاء الصراع، كما دأب النظام البائد (تقصد نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك)، ويحاول فلوله (أنصاره) الآن بالأساليب التي عاشوا عليها ولا يعرفون غيرها". واتهمت جماعة الإخوان المسلمين من أسمتهم "قوى الثورة المضادة الموجودة في بعض وسائل الإعلام باستغلال حادثة تسمم عدد من طلاب الأزهر للإيقاع بين الإخوان وشيخ الأزهر". وقالت في بيانها إن "العلاقة بيننا على ما يرام واحترامنا للأزهر المؤسسة وللإمام (شيخ الأزهر أحمد الطيب) لا مزايدة عليه، كما أن هناك عددا ممن طالهم التسمم هم من شباب الإخوان" وكانت قوى معارضة لجماعة الإخوان، التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، قد اتهمت الجماعة بافتعال واقعة تسمم طلاب بجامعة الأزهر الأسبوع الماضي للضغط على شيخ الأزهر ليمرر قانون الصكوك الإسلامية الذي طرحه حزب الحرية والعدالة الحاكم على البرلمان، وسبق أن رفضه الطيب. وأضافت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها: "نثق تماما في حكمة هذه المؤسسات الوطنية والدينية، وأنها لا يمكن أن تنخدع بالمؤامرات المعادية للثورة والوطن والشعب الذي يعرف الإخوان حق المعرفة عشرات السنين".