أبرز أولويات المجلس الاستشارى للمصريين بالخارج

الاعتقالات.. وحق المغتربين فى الترشح للانتخابات.. والرعاية الصحية.. وأزمة تحويل المدخرات
يعقد المجلس القومى لحقوق الإنسان، اجتماعا مرتقبا خلال الأيام المقبلة، لبحث كيفية التواصل والتنسيق مع مؤسسة الرئاسة، عقب إعلانها تأسيس مجلس استشاري للمصريين بالخارج نهاية إبريل الحالي، لوضع آليات وخطط تحرك تجاه مشكلات المصريين بالخارج، خاصة بعد موجة الاعتقالات للمصريين بالإمارات، وسوء المعاملة التى تلاقيها بعض الجاليات فى الدول الغربية والعربية.
وأكد السفير عبد الله الأشعل، أمين عام المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المجلس لديه لجنة داخلية مشكلة للتواصل مع الجاليات المصرية بالخارج، ولديه كافة البيانات ورؤية واضحة للتعامل مع الأمر، موضحا أن المجلس ينوى التعاون مع اللجنة الاستشارية التى أعلن عنها الرئيس مرسى لدعم المصريين فى الخارج، والعمل على حل مشكلاتهم.
وأوضح الأشعل أيضا أن المصريين فى الخارج يعانون كثيرا والمجلس القومى بالتعاون مع المجلس الجديد سوف يضع بعض القضايا فى أولوياته، منها انتخابات المصريين فى الخارج، وسوف يعمل المجلس على منح المصريين فى الخارج حق الترشح فى الانتخابات الرئاسية، وسيتقدم المجلس بهذا الطلب لمجلس الشورى الفترة القادمة.
وقال الأشعل أيضا إن المجلس سوف يركز فى الفترة القادمة على ما يلاقيه المصريين فى بعض الدول من سوء المعاملة وما يتعرض له بعضهم من إهانة، مؤكدا أنه لن يتوانى أحد من أعضاء المجلس عن حماية المصريين ودعمهم والتأكد من أنهم يتلقون فى الخارج المعاملة الحسنة، فضلا عن بحث اشتراكهم في منظومة التأمين الصحي ومشكلة تحويل مدخراتهم.
وذكر الأشعل أيضا أن المجلس بصدد عقد مؤتمر صحفى منتصف الشهر الجارى لتوضيح مهامه وأولوياته فى الفترة القادمة.
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد جابر، عضو الشئون الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، إلى أن الاهتمام بالمصريين المقيمين فى الخارج هو حق أصيل لهم، خاصة بعد مواقفهم المشرفة أثناء ثورة يناير، وما أعقبها، فقد أثبتوا بجدارة أن الغربة والهجرة لم تفصلهم عن وطنهم ولم تقلل من انتمائهم، بل زادتهم قربًا وارتباطا بوطنهم، آملين منه الاهتمام بهم وبمشاكلهم بعد أن ظلوا سنين يشكون من الإهمال، فكان أقل ما يجب فعله هو إنشاء هذا المجلس.
وأكد أنه تم عقد لقاءات مكثفة بمجلس الشورى من قبل وزارة الخارجية المصرية وعدد من السفارات، للقيام بتحركات نوعية ومتطورة بالتنسيق مع الرئاسة، لوضع أولويات هذا المجلس، والتى كان أبرزها إنشاء صندوق لرعاية المصريين بالخارج، والذى سوف يكون بمثابة دعم لهم يساعدهم فى مواجهة الأزمات والمشكلات التى تواجههم فى الغربة.