قال المفكر الإسلامى خالد الشريف، والقيادى بحزب العمل، إن رموز جبهة الإنقاذ "محمد البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى"، لا يريدون الإسلام، ولكنهم يريدون حياة شيطانية ونحن نريدها حياة ربانية - على حد قوله. وأكد خلال المؤتمر الذى عقده حزب العمل بمدينة القصاصين بمركز التل الكبير بالإسماعيلية، أن السياسة جزء من الدين وأن الشعب المصري متدين بطبيعيته، والدليل على ذلك أنه فى كل انتخابات يقوم باختيار الإسلاميين. وأشار إلى أن الشباب الذين يهتفون "ليبرالية ليبرالية"، يعلمون أن الفارق كبير بين الإسلامية والليبرالية، مؤكدا أنه لو طبقت الشريعة فى مصر ستنطلق بالأمة العربية إلى الأمام. وبدوره، قال شريف بركات، أمين الحزب بالإسماعيلية إن حزب العمل حزب إسلامي هدفه تطبيق الشريعة، وأنه علم المعارضة النظيفة لكل الحركات والأحزاب المعارضة. وأشار أيضا إلى أن الإخوان المسلمين ليسوا ملائكة ولديهم العديد من الأخطاء، مؤكدا أن حزب العمل ينتقد أخطاء الإخوان والفساد الذى انتشر فى البلاد أكثر من جبهة الإنقاذ الوطنى، لافتا إلى أن الجميع يعرف أن أمريكا وإسرائيل تمد العملاء بالأموال حتى تنتشر الفوضى فى جميع أنحاء البلاد العربية. وفي نفس الإطار، قال عبد الحميد بركات، نائب رئيس حزب العمل وعضو مجلس الشورى إن مصر جربت قبل ذلك نظام الحكم الاشتراكي والحكم الرأسمالى، ولم تنهض مصر فى ظل هذه الأنظمة من الحكم، ولذالك يجب أن تعود مصر إلى حكم الإسلام لأنه منزل من السماء وليس من صنع البشر. وأضاف أن المشكلة القائمة فى مصر الآن هى مشكلة بين الإسلاميين وبين قيادات جبهة الإنقاذ التى لا تريد حكم الإسلام، بل تريد فوضى عارمة، لأنهم يعلمون جيدا أن شعبيتهم انحسرت، وأنهم لن يستطيعوا النجاح خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وعليهم أن يؤمنوا بالديمقراطية ويخوضوا الانتخابات ويرضوا بالنتائج وأننا سوف نساندهم لو فازوا فى الانتخابات من أجل مصر. وطالب نائب رئيس حزب العمل، الجميع بالصبر حتى نهاية المدة الرئاسية للرئيس محمد مرسى، فإذا استطاع الرئيس النهوض بمصر، فمن حقه أن ننتخبه مرة أخرى، وإذا لم يفلح فلن ينتخبه الشعب. ودعا بركات الأحزاب الإسلامية للوقوف معا لتمكين الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن حزب العمل يعترف بوجود قصور فى حكومة الدكتور هشام قنديل، وعلى الرئيس الاعتراف بهذا ومحاولة إصلاحه، مؤكدا مساندتها حتى تنجح في مهامها. كما طالب محمد عبد العظيم، أحد مؤسسي الحزب بالإسماعيلية بضرورة تكاتف الجهود من أجل مصر، وليس من أجل الأحزاب السياسية. وأكد أيضا ضرورة الاهتمام بالشباب، لأنهم سينهضون بمصر الحديثة، ولكنهم يفتقدون إلى القدوة والقيادة الرشيدة.