إذا غضب الله على قوم أورثهم الجدل وجنّبهم العمل ، فإذا كان هدف المعارضة من الليبراليين والعلمانيين واليساريين والإسلاميين أيضا ً، هو مصلحة الوطن ، فلم الدعوة للعصيان وتعطيل عجلة الانتاج ، وهدر طاقات الشباب فى مظاهرات واعتصامات لا جدوى منها سوى مزيد من العنف والإتلاف وحرق وتخريب المنشآت العامة والخاصة ، وهروب الإستثمار من مصر إلى الخارج وتردى الحالة الاقتصادية ، ما سيزيد من معاناة شريحة كبرى من الشعب ، كيف للنظام القائم العمل فى ظل موجات من الإضطرابات ، عندما يسير سائق السيارة الماهر فى شارع غير ممهد ملىء بالمطبات حتما سيقع حادث وسيصل للهدف المرجو متأخراً ، وذلك عكس السير فى الطريق الممهد ، كيف لنا أن نحكم على عمل الرئيس والحكومة ، وهم يعملون فى اجواء مشحونه من جبهة الإنقاذ ، التى ترفض الجلوس للحوار وتعمل على شحن الشارع بالأكاذيب من أجل القفز على كرسى الحكم ، غير مبالية بأرادة الشعب التى اتت بالرئيس . وتعلن مقاطعتها للإنتخابات البرلمانية ، واعلان المقاطعة ما هى الإ حجة البليد الذى يعلم تماما أنه ليست له أى شعبيه على الأرض ويخشى فوز التيار الاسلامى ، نلوم على الرئيس أننا لم نشاهد نهضه ، ولا نلوم على من فعل العثرات بالطريق..الرئيس السابق حسنى مبارك ظل متربع على كرسى الحكم ثلاثون عاماً يغنى له الإناشيد ، ولم يجرؤ أحد أن يتساءل عن مواد بالدستور أو عن دخول جمال مبارك الحزب الوطنى ونفوذه .. الليبراليون والعلمانيون يضربون المثل بالدول المتقدمة ديمقراطيا ، ويغمضون أعينهم عن نظم العمل فى هذه الدول ، احترام نتائج الصندوق أياً كانت ، وتقديس العمل ، فالعمال فى الدول الإجنبية ينزولون للعمل من الساعة السادسة صباحا ، هم يطبقون الإسلام فى حياتهم باتقان العمل ، الثورة اتت بثمارها وسيكون لدينا كل اربع سنوات رئيس منتخب ، عندما قال الرئيس السابق حسنى مبارك أنا واما الفوضى ، كان يعلم تماما معنى سقوط النظام ، سقوط النظام ليس الرئيس فقط بل سقوط الدستور وحل كافة مؤسسات الدولة ، لا نريد مزيد من الفوضى يا جبهة خراب مصر