لم تستحق الدولة المصرية أن تعامل على هذا القدر من عدم التقدير من قبل السيدة انجيلا ميركل عند ادارتها لفعاليات لقائها برئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسى..الذى واصل الليل بالنهار فى ظروف عصيبة تمر بها مصر كى يتم زيارته للعاصمة الالمانية أملا منه فى فتح نوافذ الامل للشعب المصرى واعادة دوران عجلة العلاقات الدولية بشكل طبيعى. معهود عن السيدة ميركل أنها فى احلك الظروف السياسية والاقتصادية..لاتتخلى عن انوثتها.. فتظل وقت الصراع السياسى والاقتصادى هى تلك المرأة الرقيقية الشقراء التى تغلف الام السياسة بابتسامة كابتسامة الطفل البرئ.. اعتادت ان تمنحها لضيوف المانيا من السياسيين.. فضلا عن اظهارها الحب والولاء لبعضهم والاسراف فى عرض خدمات المانيا على ذلك البعض. انجيلا ميركل ماهى الا جزء من السياسة الغربية التى تعاونت عبر ثلالثين عاما مع الرئيس السابق حسنى مبارك..الذى لم يستفتى مرة واحدة على ولاية لحكمه استفتاء نزيها..ولم يجرى انتخابات لاى مجلس نيابى دون تزوير..ولم يحترم احكام القضاء..ولم يحكم المصريين دون طوارئ..والذى لم يخرج مصرى من سجونه الا وقد ذاق الوان العذاب.. ولم يستطع قاض ممن يوهمون المصريين والمجتمع الدولى الان بتعدى مرسى على السلطة القضائية..ان يفتح فمه بكلمة ضد اهاناته المتكررة لحقوق الانسان وتحقيره لشعبه عن طريق اهمال التعليم وخلق جيل من الجهلة يكون حطبا لحرق مصر فى اى وقت وباى ثمن. كان من الطبيعى عندما يزور اى رئيس مصرى منتخب من بين الاثنى عشر مرشحا المانيا لاول مرة بعد ثورة ابهرت العالم بسلميتها..أن يعامل بجدية واحترام يليقان بمقام هذا البلد الكبير..ولاسيما أنه تسلم ميراثا هائلا من المشاكل تم تصنيعه على مهل عبر ستين عاما منذ قيام ثورة يوليو وحتى اندلاع ثورة يناير ..حيث تم خلال هذه الحقبة محاولة مسخ الشخصية المصرية وتجريفها نفسيا واخلاقيا وعلميا..كان من الطبيعى ان تمنح ابتسامة من ابتساماتها لرئيس مصر الثورة المنتخب..كمامنحتها وباسراف لرئيس غير منتخب....بدلا من هذا العبوث واعطاء الدروس فى احترام حقوق الانسان لرمز الدولة المصرية الذى كان يقف الى جوارها فى المؤتر الصحفى فى برلين ..فى الوقت الذى يقوم فيه القتلة المصريون من مذيعى الفضائيات وبعض الكتاب الصحفيين..ورجال النخبة والسياسة الذين ينعمون فى المال والترف ويحصلون على أجور طائلة ..يرتكبون جميع الجرائم ضد حقوق الانسان عن طريق خلق فوضى منظمة مدفوعة الاجر اعلاميا..وتسخين الشباب المصرى العاطل عن العمل محدود الثقافة ووضعه على جبهة المواجهة مع أغلبية الشعب المصرى المتعطش للعمل والاستقرار لخلق حالة من العنف والعنف المضاد يتم تحميل فاتورتها على رئيس الدولة.. فتصور المقتول على انه قاتل..والقاذف باللفظ والحجارة على انه ثائر..والحارق بالملوتوف وحامل السلاح على انه مدافع عن سلمية الثورة.. هذه الفئة الضالة المنحطة من العاملين المأجورين فى مجال الاعلام من الصحفيين والمذيعين هم القتلة الحقيقيون.. هم من يدوسوا حقوق الانسان باقدام ربائبهم الذين يدفعون لهم اثمان باهظة ..لخلق جو يتيح قتل مصرى لمصرى. وعندما يخلق هؤلاء المأجورون بيئة الفوضى التى تدفع مستشارة المانيا الى مايشبه اتهام رئيس مصر بالانحراف عن الأخلاق الديمقراطية..وهو الذى تحمل الاهانة من المتظاهرين ولم يرد واعتدى على بيته وموكبه فصبر...واخذ حق التشريع مجبرا نظرا لقيام المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب واصدر اعلانا دستوريا محدود المدة والاثر كانت سوف لاتمكنه اخلاق ولاروح الثورة من اساءة استخدامه ..فانهم بذلك لم يكتفوافقط بتعريض شباب مصر للقتل داخل حدود مصر.عن طريق خلقهم لتلك الفوضى والدفاع عنها.بل هم يسعون ايضا لقتل مصر على المستوى السياسى والدولى. لذا لزم اجراء استفتاء شعبى عاجل عن قانون من مادة واحدة.. تتضمن صياغته اتباع كل الوسائل التى تنقذ الدولة المصرية من خطورة الدعارة الاعلامية وبلطجة الشارع..لنبنى مصر ونعطى فرصة الحياة الكريمة على الاقل لابناء هؤلاء القتلة. [email protected] أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]