اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعض الجهات السياسية بتنفيذ العمليات الإرهابية بأموال وهويات وسيارات الدولة، مشيرا إلى أن الأمن لن يتحقق مادام بعض المشاركين في العملية السياسية يدعمون الإرهاب. جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمام تجمع شعبي بملعب كربلاء نظم اليوم الجمعة للترويج للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات ضمن ائتلاف دولة القانون. وأكد المالكي أن بعض الأطراف السياسية تتآمر على أطراف أخرى لتمنعها من النجاح، لافتا إلى وجود شركاء سياسيين يتصلون بشركات دولية يطالبونها بعدم المجيء إلى العراق بحجة تدهور الوضع الأمني . وقال المالكي إن الهدف من ذلك هو تشويه سمعة البلاد في المحافل العربية والدولية، موضحا أن تدهور الوضع السياسي طوال السنوات الماضية أثر بشكل كبير على تقديم الخدمات للمواطنين . واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن الخروج من المأزق الحالي لن يتم إلا بحكومة الأغلبية السياسية، وقال إن الشراكة هي مأزق مؤلم كبير والعراق خسر الكثير بسببها، مشيرا الى أن الواقع المؤلم وصلنا إلى قناعة بأن تكون الأغلبية السياسية هي الحل للخروج من هذا المأزق . وانتقد المالكي بعض الأطراف التي تعترض على المطالبة بتشكيل حكومة الأغلبية، مطالبا بإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء حالة الشراكة أو المحاصصة، لأن الوضع الراهن لن يقود لى بناء البلد. وأكد أن الدورة الحالية هي مرحلة مناكفات وتعطيل لعمل الحكومة، مشيرا إلى أنه لايمكن بناء أي دولة إذا لم يتحقق الاستقرار السياسي فيه. ودعا المالكي الجميع إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن ذلك هو واجب شرعي ووطني وحضاري،وأن إجراء الانتخابات هي وسيلة حضارية لتبادل السلطة بعكس الانقلابات والمؤامرات، لافتا إلى أن المواطن يجب أن لا تضلله الدعاية الانتخابية وعليه أن يفاضل بين من قدم وبين من لم يقدم . وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وصل إلى محافظة كربلاء في وقت سابق اليوم الجمعة،لحضور تجمع شعبي للترويج للمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات ضمن ائتلاف دولة القانون . يذكر أن قائمة ائتلاف دولة القانون تضم عشرين كيانا سياسيا أبرزها منظمة بدر بزعامة هادي العامري، وحزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي وحزب الدعوة تنظيم العراق بزعامة خضير الخزاعي وحزب الفضيلة بزعامة هاشم الهاشمي وتيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري .