كشف المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر عن أن مقاتلي الجيش الحر أسروا "عدداً من مقاتلي ميليشيا الباسيج الإيرانية في سوريا". وأوضح المنسق السياسي والإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن مقاتلي المعارضة أسروا مقاتلي الباسيج في "عملية نوعية" بشمال سوريا (إدلب) يوم البارحة، وأعلن أن تسجيلات الفيديو لاعتقالهم واعترافاتهم سوف تُنشر اليوم الخميس، ولم يُفصح عن عدد المقاتلين الإيرانيين الأسرى ، وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مقاتلو المعارضة أسر "مقاتلين وعناصر إيرانية" في سوريا، فقد أعلن مقاتلو المعارضة السورية أكثر من مرة عن أسرهم إيرانيين، يحمل بعضهم بطاقات تعريف بأنهم "عناصر من الحرس الثوري الإيراني" على الرغم من نفي طهران لذلك، وقام بمبادلة نادرة لعدد منهم في يناير الماضي وكان لواء البراء التابع للجيش السوري الحر قد أعلن في أغسطس الماضي احتجاز 48 إيرانياً وأظهر مقاطع فيديو لهم يحملون بطاقات شخصية تثبت أنهم من الحرس الثوري الإيراني أُرسلوا لمساعدة قوات النظام لسحق المعارضة، ونجحت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية في التاسع من يناير الماضي بمبادلتهم ب 2130 معتقلاً سورياً، وأُطلقت سلطات دمشق سراحهم، في خطوة أثارت استياءً عاماً بمبادلة مواطنيها بأسرى إيرانيين. والتدخل الإيراني في سوريا ليس خفياً ولا سراً، وكان رجل الدين الإيراني مهدي طائب رئيس مقر (عمّار الاستراتيجي) لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران قد قال إن سورية "هي المحافظة الإيرانية رقم 35" ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية، وأضاف "لو خسرنا سورية لا يمكن أن نحتفظ بطهران"، وأكّد أن إيران اقترحت تكوين قوات تعبئة لحرب المدن قوامها 60 ألف عنصر لتستلم مهمة حرب الشوارع من الجيش السوري وكانت تقارير سياسية اتهمت إيران وحزب الله بتشكيل شبكة "ميليشيات عسكرية" داخل سوريا مكونة من خمسين ألف مسلح لحماية مصالح إيران في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأشارت إلى أن هذه الميليشيات تخوض حالياً "معارك قتالية" جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية على أمل الحفاظ على النظام، كما أعلنت إيران الشهر الماضي أيضاً عن رغبتها بوضع الأزمة السورية على طاولة حوار دولية (مجموعة 5+1) في إطار المفاوضات على ملفها النووي وتقول المعارضة السورية إن طهران تحاول "بكل ثقلها الحفاظ على القاعدة السورية الخلفية" لها، وتلتزم بالاستمرار في "الدعم المالي والعسكري الضخم للنظام السوري وللميليشيات المسلحة غير النظامية التابعة له"، على حد وصفها