الهيئة: الرئيس لن يسمح بالمد الشيعي.. والحرية والعدالة: سنتظاهر إذا شعرنا بالخطر.. والنور: تلقينا دعوة من الجماعة لبحث الأزمة تسعى مؤسسة الرئاسة جاهدة إلى احتواء غضب التيار السلفى المتصاعد ضدها بسبب قرار التطبيع مع إيران بعد بدء رحلات السياحية الشيعية إلى مصر، حيث كلف الرئيس محمد مرسى جماعة الإخوان المسلمين بالتواصل مع التيارات السلفية وعقد اجتماعات معهم لاحتواء الأزمة وإنهائها، خاصة بعد الشكوى التى تقدمت بها طهران للرئاسة تعبر فيها عن قلقها من التصعيد السلفى ضد سياحها بالقاهرة. وكشف محمود مزروعة، عضو بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، عن أن الرئيس مرسى طالب الهيئة خلال الاجتماع الأخير بالتوسط لإنهاء الأزمة بين التيارات الإسلامية بخصوص تطبيع العلاقات مع إيران، موضحًا أن التخوف من وجود فتنة فى الأمر هو ما دفع الرئيس للتواصل وإنهاء الأزمة، مؤكدًا أن الرئيس أعلنها صراحة أنه لن يسمح بنشر الفكر الشيعى فى مصر. وقال أحمد عبد الرحيم، عضو مجلس الشعب المنحل، عن حزب الحرية والعدالة، إنَّ جماعة الإخوان تعد لاجتماع الأسبوع المقبل مع ممثلى التيارات الإسلامية لتبادل الآراء حول عمل علاقات مع إيران، واتخاذ بعض التدابير لاحتواء الخلاف مع التيارات الإسلامية الأخرى بشأن، مُشيرًا إلى أن هناك رأيين مختلفين داخل التيار الإسلامى، حيث يرى فريق أن تبادل السياح مع إيران خطر يهدد الأمن القومى المصرى باعتبارها خطة إيرانية لزيادة التمدد الشيعى فى المنطقة وعلى رأسها مصر، وهو ما يترتب عليه الإضرار بالعقيدة السنية الوسطية التى تتمتع بها مصر، فى حين يوجد رأى آخر يرحب بالانفتاح مع إيران، خاصة أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التعاون الاقتصادي. وطالب عبد الرحيم، الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بالقيام بدور الوسيط بين التيارات الإسلامية لإنهاء المشكلة التمدد الشيعى والخروج بتوصيات تريح المواطن المصري، مُشيرًا إلى أنَّ الرئيس أوضح لأعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنه لن يسمح بالتمدد الشيعى وأن العلاقة بين البلدين اقتصادية بحتة تقوم على تبادل المصالح فقط. واعتبر مصطفى عزب، القيادى بحزب الحرية والعدالة، أنَّ الحديث عن المد الشيعى فى مصر أخذ أكبر من حجمه، حيث إنَّ هناك تخوفات ليست فى موضوعها، وأنه لا خشية من توافد السياح الإيرانيين على مصر فى ظل وجود الأزهر الشريف والتيار السلفى اللذين يمثلان حائطَ صدٍ قوىٍ للمد الشيعي، كاشفًا عن أن جماعه الإخوان تجرى اتصالات مع قادة الأحزاب الإسلامية للم الشمل فى الفترة المقبلة، خاصة أن المد الشيعى يضر الجميع بما فيهم الإخوان أنفسهم، وأنهم أول مَن سيتظاهر إن أحسوا بالخطر الشيعي. وأكد عزب أن هناك تحصينًا ثقافيًّا لدى المصريين يمنع اختراق الشيعة للشخصية المصرية، مشيرًا إلى أن كل دول الخليج لديها علاقات مع إيران بما فيهم الإمارات التى تحتل طهران منها أكثر من جزيرة، ولذلك فعلاقة مصر بإيران من المفترض ألا تؤثر على علاقتنا بدول الخليج، لافتًا إلى أن الرئاسة تريد أن تعدد تعاملاتها الخارجية، حتى لا تكون مصالحها مرهونة بأطراف دون أطراف، وهذا التعاون يبنى على مصلحة الطرفين فقط. وكشف خالد عبد الرزاق، القيادى بحزب النور السلفي، عن أن الحزب تلقى دعوة من حزب الحرية والعدالة لاجتماع يهدف إلى مناقشة العلاقات المصرية الإيرانية، ولكن الحزب لم يبت بعد فى الدعوة، وسيناقشها فى أقرب وقت للرد عليها بالقبول أو الرفض، مضيفًا أن الحزب والدعوة السلفية يريان فى تطبيع العلاقات مع إيران خطرًا كبيرًا على الهيئة الإسلامية المصرية، وأن الدعوة السلفية ستعقد العديد من المؤتمرات لتوعية المواطنين بالخطر الشيعي، مُطالبًا الرئيس باتخاذ قرارات جادة لطمأنة القوى الإسلامية.