أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اعتذاره سلفاً عن قبول أي تكليف ويشكر كل من يسعى لتسميته لرئاسة الحكومة الجديدة ، مضيفا أنه لا يسعه قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت له النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كافة الجهات ومن كافة الشركاء في الوطن . وقال ميقاتي - في بيان له اليوم الخميس - إنه تقدم باستقالته قبل أيام ، وذلك لإيمانه بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية في لبنان ، مشيرا إلى أنه من خلال هذه الاستقالة يطمح لفتح نافذة، بل فتح كل الأبواب أمام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدد لبنان وتبعده عن حافة الهاوية. ولفت إلى أنه على مدى ترؤسه للحكومة حرص على عدم الانجرار الى أي إصطفاف يؤدي الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، موضحا أنه كان له شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة ، ومَن هم خارجها بروحية المسئول. ودعا ميقاتى كل الفرقاء في لبنان إلى إلتزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعا من إخراج لبنان من أنواء العاصفة، مؤكدا أن أي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تشارك فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني . وأوضح أنه إنطلاقا من ذلك أعتذر سلفا وأشكر صادقا كل من يسميني للتكليف ولا يسعني قبول هذا الشرف الا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كافة الجهات ومن كافة الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية بأكثرية مكوناتها، متمنيا على الجميع السعي للتكافل والتعاضد وتغليب مصلحة لبنان الواحد الموّحد . يذكر أن اسم النائب تمام سلام تردد اليوم بقوة للترشح لرئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة وسط ترحيب ورفض من القوى السياسية اللبنانية وأنه توجه الى الرياض صباحا لمقابلة سعد الحريرى رئيس تيار المستقبل للتباحث حول شكل الحكومة وذلك قبل يوم واحد من بدء الاستشارات الرئاسية غدا مع القوى السياسية بشأن هذا الامر .