استنكر حزب الوفد التصريحات التى أدلى بها الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, والتى أكد فيها احتمالية وجود صفقة بين الوفد والإخوان لتفكيك جبهة "الإنقاذ"، بعد فشل الوفد فى تبرير ما نشر عن تخفيض تمثيله فى الجبهة بسبب سوء إدارتها. وأكدت قيادات حزب الوفد، أن الحزب لن يدخل فى أى صفقات مع الإخوان من أى نوع وأنه مستمر فى العمل داخل جبهة الإنقاذ, كما أكدت قيادة الجبهة أن هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان المسلمين لإخراج حزب الوفد من الجبهة ومن بعده عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المصرى. ونفى فؤاد بدراوى – سكرتير عام حزب الوفد - وجود أى صفقات من أى نوع، مشيرًا إلى أن حزب الوفد حضر اجتماع جبهة الإنقاذ الأخير، مؤكدًا أن حزب الوفد حريص على استمرار العمل داخل جبهة الإنقاذ، مشيرًا إلى أن عدم حضور الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب الاجتماع لا يعنى وجود أى شبهة لإبرام صفقه بين حزب الوفد والإخوان، خاصة أن هناك عددًا من قيادات جبهة الإنقاذ لم تحضر ومنهم أبو الغار وعمرو موسى والبرادعى وصباحى, متسائلاً هل هؤلاء عقدوا صفقات مع الإخوان. وقال عبد الغفار شكر – وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إنه لديه شكوك فى صحة تصريحات الغزالى حرب حول وجود صفقة بين حزب الوفد والإخوان, مشيرًا إلى أن الجبهة تكونت من ممثلى كافة الأحزاب المدنية وستستمر فى عملها بما فيها حزب الوفد. وأشار شكر، إلى أن الجبهة تتلقى هجومًا مضادًا فى الفترة الأخيرة الهدف منه تقسيمها خاصة بعد أن أثبتت نفسها كمعارضة رئيسية وبعد أن استطاعت أن تحشد 36 % من الشعب المصرى للتصويت ب"لا" فى الاستفتاء على الدستور. وأكد أن هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان المسلمين لإخراج حزب الوفد من جبهة الإنقاذ الوطنى يليه عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المصرى , مشيرًا إلى أن الإخوان تقوم بعمل كل مابوسعها وذلك لتفتيت جبهة الإنقاذ خاصة وأنها تشكل تهديدا قويا لها فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أنه حال تفتيت الجبهة فإن المعارضة لن تتوقف وستتشكل بعدها جبهات أخرى معارضة لنظام جماعة الإخوان المسلمين. وقال د جمال حشمت – عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الحزب لديه الإمكانية للتحالف مع كل الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة, مشيرًا إلى أن كل الخيارات مطروحة أمام الحزب بشأن ذلك. وأشار حشمت، إلى أن التحالف بين الحرية والعدالة وأى أحزاب أخرى يشترط توافر عدد من الشروط التى يتوافق عليها الحزب وجبهة الإنقاذ وهى الخبرة والسمعة الطيبة والمكانة الشعبية التى يتمتع بها المرشح فى دائرته. ونفى كل مايتردد حول رغبة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى استقطاب عدد من أحزابها وذلك بهدف تفتيت جبهة الإنقاذ للتأثير على أدائها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.