سيدي : انظر الى عيني ... هل ترى البراءة فيها ؟ أم أنك لا تدري ؟ نعم أنا برئ و الذنب ليس ذنبي , أنا من وجدتني في هذا العالم وحدي , ألا تعلم أنك كان من الممكن أن تكون مثلي ؟ , أنا لا اعلم شيئاً عن أهلي . كيف تراني ؟ أأنا مرفوضٌ منك أم عساك تقبلني . انا اليتيم في ملجئي عشت في هذا العالم وحدي , عشت في الملجأ منذ بداية خلقي , لا أعلم من هو أبي و من هي أمي , و لا أعلم شيئاً عن أقاربي و أهلي , معلمتي و أقراني و أنت كل أهلي . تراني أبث إليك حزني , ألا تملك القلب الرقيق لتربت على كتفي , أو تحنو علىّ و تمسح على رأسي ؟ أنا أحتاج إليك فهل ستخذلني ؟ أريدك ان تفرّج علىّ كربي . فيا تُرى هل تريد أن تأتي و تسعدني ؟ هل تريد أن تزيل عني همي ؟ أرى الأطفال في أيادي أمهاتن فأحس وخزاً في قلبي , و مرارة في حلقي , فأنا كفرع ٍ منزوع ٍ من شجرةٍ لا أعلم أصلي , فمن فضلك لا تقوَ على تركي . أرى المستقبل مشرقاً و أحياناً أرى أن لا مستقبل عندي , أنت لا تعرف شيئاً عن أرقي , عند رقودي في مهجعي وحدي , أنت لا تدرك وحشة ليلي , لا أريد أن أطيل عليك لأجل ألا تبكي .. سأنتظرك في يومي – في جمعتي الأولى من شهري , فأنا أحبك و أحب ان تعانقني . فلا تنس ان تأتي . أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]