في الوقت الذي تشهد العلاقات المصرية الإيرانية، تقاربا ملحوظا، قالت مصادر إيرانية: إن المخرج الإيراني الشهير، مجيد مجيدي، أنهى للتو تصوير فيلمه عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). ومن المتوقع أن يثير الفيلم غضبا كاسحا في الأوساط العربية السنية والمصرية السلفية، خاصة أن الفيلم جسد شخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما حرمته الهيئات الإسلامية السنية بالإجماع. وتوقعت المصادر أن يعرض الفيلم خلال العام الجاري في صالات السينما الإيرانية بالتزامن مع دور العرض في الدول المسلمة بعد دبلجته إلى العربية والإنجليزية والأوردو، وهو ما يعد تحديا لمسار العالم السني الذي تقول إيران إنها حريصة عليه. ويحكي الفيلم عن الفترة التي سبقت ولادة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لحين بلوغه الثانية عشرة من عمره الشريف. وتم تصوير ۹۹ بالمائة من المشاهد في إيران، وصورت المشاهد المتعلقة بخروج أبرهة الحبشي بجيش كبير للهجوم على مكة وهدم الكعبة المشرفة، في القارة الأفريقية. ومن أبرز الوجوه الفنية التي شاركت في الفيلم الفنان مهدي باكدل، بدور أبي طالب، وعلي رضا شجاع نوري بدور عبد المطلب، ومحسن تنابندة بدور صاموئيل، وداريوش فرهنغ بدور أبي سفيان، ومينا ساداتي بدور آمنة، وسارة بيات بدور حليمة السعدية، وبانته آبهرام بدور فاطمة بنت أسد، وشارك المصور الإيطالي فيتاريو ستارارو في تصوير الفيلم. وسيرت السلطات الإيرانية السبت أول رحلة جوية من طهران للقاهرة، في خطوة هي الأولى بين البلدين منذ 34 عاما هي عمر القطيعة بين البلدين. ومن القاهرة أعلن نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران ستدعم مصر والرئيس مرسي في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون أن يكون الفيلم نقطة تحول في مسار إعادة العلاقات بين البلدين.
