حذر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، من أخونة الدولة، مطالبًا الرئيس محمد مرسى بالاعتماد على أهل الخبرة لا أهل الثقة من جماعته، لافتًا إلى أنه إن كان لا يستطيع أن يقوم بأعباء الدولة فليتنحى وليختار الشعب رئيسه من خلال انتخابات حرة نزيهة. وشن أبو الفتوح في المؤتمر الجماهيري لحزب مصر القوية ببني سويف هجومًا شديدًا على الرئيس مرسي، واتهمه بالفشل في إدارة الدولة، ما أدى إلى استفحال المشكلات الاقتصادية والاجتماعية مؤكدًا أن 20% من وقود الشعب يتم تهريبه عبر الحدود إلى غزة مطالبًا بانتخابات رئاسية مبكرة. وأعلن أبو الفتوح عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة سواء المبكرة أو القادمة، مؤكدًا أ الحزب سيدفع بشباب في الأربعينيات لخوضها بدلاً منه، وأنه سيظل يخدم مصر في أي مجال آخر حتى ولو بالإمساك بمقشة- على حد قوله. واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالإساءة للدين وإنها أصبحت مثلاً في المراوغة واللف والدوران لافتًا إلى أن تقويضها للثورة لن ينساه المصريون في ظل ضعف السلطة القائمة، وعدم دفاعها عن كرامة المصري، في مختلف دول العالم فضلاً عن ترك البلطجية يعيثون فسادًا بسبب ضعف جهاز الأمن، مؤكدًا أن الثوريين لا يمكن أن يعتدوا على مرفق أو مسجد أو مكان للعبادة. وفي نفس الإطار، أكد طارق حسن جودة، أمين حزب مصر القوية ببني سويف، ونجل الراحل حسن جودة، وعضو مكتب إرشاد الجماعة، والمنشق عن الإخوان، أن مصر تدار من مكتب الإرشاد، وأن خيرت الشاطر، هو الرئيس الفعلي لمصر، في حين أن محمود عزت هو المرشد الفعلي للجماعة، مشيرًا إلى أن كلاً من الرئيس محمد مرسي والدكتور محمد بديع، المرشد العام، رجلان طيبان لا يملكان من أمرهما شيئًا على حد قوله. وأشار جودة إلى أن رفض شباب الجماعة مبدأ السمع والطاعة، أدى إلى انشقاق أعداد كبيرة منهم، لافتًا إلى ما اسماه "النزعة الاستعلائية لدى الجماعة" التي تجعلهم لا يهتمون إلا بمن كان منتميًا لها، وان شعار جماعة الإخوان الآن هو "يا توافق يا تنافق يا تفارق". وقال جودة إن جماعة الإخوان تعتبر الانتخابات النيابية القادمة مسألة حياة أو موت بالنسبة لها، ولن تتورع عن فعل أي شيء للحفاظ على المكاسب الانتخابية التي حققتها في انتخابات الشعب والشورى والرئاسة السابقين. واندلعت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسى في المؤتمر إثر دفاع مؤيدي الرئيس قائلين: إن الرئيس يعمل تحت الحصار وتحيط به المؤامرات من كل جانب متهمين أبو الفتوح وصباحي وعمرو موسى بالحصول مجتمعين على أصوات أقل من تلك التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق فاشتبك معهم المعارضون ليتحول المؤتمر إلى ساحة حرب بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، وكادت تحدث كارثة لولا تدخل العقلاء وتم إنهاء الأزمة وردد الحضور ضد مؤيدي مرسى "ارحلوا ارحلوا".