نفى المستشار ماهر بيبرس، محافظ بني سويف، إساءته لأي فصيل سياسي في التصريحات التي أدلى بها خلال لقاء الإعلاميين بالمحافظة سواء حزبًا أو جماعة أو منظمة وإن كلامه عن "الأخونة" جاء ردًا على سؤال أحد الإعلاميين، مؤكدًا أن اختيار المعينين يخضع لمعيار الكفاءة أولاً. وأكد المحافظ أنه بحكم عمله القضائي السابق لم تكن له أي انتماءات سياسية وخلال عمله كمحافظ لبني سويف ممثلاً للحكومة يعمل مع كل التيارات وكل الاتجاهات بما يحقق صالح المواطن السويفي في كل القطاعات الخدمية والإنتاجية. وأشار إلى تعاونه مع كل الأطياف سواء من حزب الحرية والعدالة أو حزب النور أو الوفد وغيرها من الأحزاب الممثلة في مجلس الشورى باعتبارهم نوابًا للمواطن السويفي في البرلمان القائم بعد حل مجلس الشعب السابق وخاصة في ظل غياب المجالس الشعبية المحلية. وقال المحافظ إن الأخونة مصطلح إعلامي ظهر نتيجة حالة الاستقطاب التي يشهدها المجتمع المصري حاليًا، والتي تتجسد بصورة واضحة في المعالجة الإعلامية حيث تظهر بعض المصطلحات التي يتم تداولها، والتي تأتي في إطار المخاصمة السياسية والتي ربما تحمل الكثير من المبالغة فيما ترمي إليه من استئثار فصيل واحد بالمواقع الهامة في الدولة. وشدد المحافظ خلال هذه التصريحات على أن بني سويف نموذج واضح لهذا الأمر فإن المسئولين المعينين في مختلف الأجهزة التنفيذية يخضع اختيارهم لمعايير الكفاءة والخبرة دون النظر إلى أي انتماءات سياسية أو دينية. وأعرب المحافظ أنه يحمل كل التقدير لكل الفصائل والأحزاب السياسية التي تعمل في سبيل نهضة الوطن مشيداً بالتعاون الذي تقدمه معظم هذه الأحزاب في دفع مسيرة التنمية والنهضة في محافظة بني سويف، مؤكدًا أن بني سويف محافظة واعدة وأنها سوف تشهد تطورًا كبيرًا في المستقبل بفضل تعاون أبنائها وأن الحال نفسه ينطبق على الوطن الكبير مصر الذي يحتاج إلى وحده الصف والجهد حتى يستطيع أي مسئول القيام بعمله ويكون الحساب عبر صناديق الانتخاب طبقًا للممارسة الديمقراطية الحرة التي تعتبر أهم مكتسبات ثورة يناير العظيمة.