في عالم السياسة كل شيء مباح للحصول على مكاسب وتحقيق أهداف والكلمات والتصريحات رسائل سياسية سريعة لجهات وأطراف معينة وليست من قبيل الصدفة وما يحدث هذة الأيام في مصر من زيادة تداول محاولات تشويه وتفجير جهاز المخابرات العامة المصرية ليس بجديد منذ بداية الثورة وحتى الآن، لأن بيننا للأسف طرف يريد تدمير كل مؤسسات الدولة سواء بشكل واضح مثلما حدث مع وزارة الداخلية وانهيار منظومة الأمن وبعدها محاولات جر الجيش وتوريطه سياسيًا وشعبيًا للمطالبة بتفكيكه وتخفيض قواته ومشاريعه وإنفاقه العسكري، وبعدها القضاء وتشكيك المواطنين في أحكامه وقضاته وبعدها منظومة الإعلام ولكن من يفعل ذلك لا يدرك شيئًا مهمًا أن تدمير وتفكيك مؤسسات الدولة لن يدفع ثمنه غيرهم، لأنهم في السلطة وسيدفعون فاتورة ذلك كبيرة جدًا من بقائهم في الحكم وطموحهم السياسي. ما يحدث هذا الأسبوع من تصريحات لرئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي حول أن الرئيس أخبره أن جهاز المخابرات العامة شكل تنظيمًا من البلطجية قوامه 300 ألف بلطجي منهم 80 ألفًا في القاهرة، وأنه بعد أن شكلت المخابرات تنظيم البلطجية، ودربته سلمته لوزارة الداخلية التي نقلت تبعيته منذ سبع سنوات إلى رئيس أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن ليست المرة الأولى التي حاولت فيها جماعة الإخوان المسلمين تشويه وتفجير جهاز المخابرات العامة ففي بداية الثورة صرح القيادي محمد البلتاجي أن المخابرات متورطة في قتل المتظاهرين وأنها طمست الأدلة لضمان براءة مبارك وأنها تعمل لإجهاض الثورة وسبق لعناصر من الإسلاميين المحسوبين على الجماعة الزعم أيضًا أن تنظيم بلاك بلوك المجهول تابع للمخابرات العامة أيضًا، كما سبق ذلك أيضًا الاعتداء على أحد ضباط المخابرات العامة بالإسكندرية والزعم أنه يمول المتظاهرين ضد الجماعة، وكعادتهم لا يقدمون دليلًا وعلى الجميع معرفة أنهم لن يتوقفوا عن التشكيك والتخوين والتشويه لكل مؤسسات مصر فهم يريدون انهيارها ليتربعوا هم على عرشها ويؤسسون لمؤسسات من عناصرهم ومؤيديهم تدين بالولاء لهم ولمشروعهم السياسي. سؤال للذين يريدون إسقاط المخابرات المصرية أين أنتم ولماذا لم تتكلمون وتبحثون عن من حرق أقسام الشرطة المصرية في توقيت موحد في كل أنحاء الجمهورية وكذلك من فتح السجون وهرب سجناء حماس وحزب الله وقتل المتظاهرين وهرب ثروات البلاد. سؤال لمن يريدون إسقاط المخابرات المصرية هل تعلمون أن مصر تم اختراقها بعد الثورة من أنظمة مخابراتية عديدة لدول تريد إسقاط مصر وتقسيمها فسيناريو تقسيم مصر ينفذ بحرفية عالية من تفكيك المؤسسات الأمنية وفوضى الإعلام ونشر الفتن الطائفية وتدهور اقتصادي ما يؤدي لحركات تريد تقسيم مصر. إني لا أدافع عن جهاز المخابرات العامة ولكنى أتساءل من المستفيد وهل يعلم خطورة ما يسعى لإسقاطه أم أنه ينفذ ما يقال له. الشعب المصري بكافة طوائفة يعاني من غياب الأمن في الشارع المصري بعد انهيار وسقوط الداخلية فنتمنى أن نقف جميعًا ضد من يخرب المؤسسات المصرية ويجب علينا أن نعلم أن مشروع جماعة الإخوان المسلمين قائم على تفكيك مؤسسات الدولة وتشويهها وتشكيك الشعب بها ليقوموا بمذابحهم وتصفية هذة الجهات ثم عمل مؤسسات تابعة لهم بشكل كامل، وكأن النموذج الإيراني ينفذ بلا إبداع وأتمنى من كل مصري الدفاع عن مستقبل مصر، وأن تكون سيادة الضمير والقانون هي البوابة التي تعبر بها مصر كلها إلى المستقبل. [email protected]