ترددت أنباء عن تعرض القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان أبرز الإصلاحيين المنتخبين لعضوية مكتب الإرشاد الجديد بالجماعة لضغوط شديدة من القيادات الإصلاحية داخل الجماعة لإثنائه عن قبول عضوية المكتب الذي يمثل أعلى هيئة تنفيذية داخل الجماعة بعد منصب المرشد العام. وكثف أعضاء سابقون بمكتب الإرشاد وعدد كبير من شباب الجماعة من ضغوطهم على العريان خلال الساعات الماضية لكي يتقدم باعتذار عن قبول عضوية المكتب، حتى يفوت الفرصة على التيار المحافظ لاستغلاله في الدعاية على سلامة الانتخابات ونزاهتها وعلى نفي فكرة إقصاء التيار الإصلاحي من مكتب الإرشاد، لكنه طلب إمهاله الوقت للتفكير في الأمر، ورفض الرد بشكل متعجل. يأتي هذا في الوقت الذي نفى فيه العريان الذي كان طرفًا لأزمة بين المرشد والتيار المحافظ داخل الجماعة منذ شهرين صحة ما تردد عن تعرضه لضغوط في أعقاب المفاجأة المدوية التي شهدتها الجماعة متمثلة في إقصاء الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. وأكد العريان في تعليق ل "المصريون" عدم صحة هذا الكلام، وقال إن الانتخابات أجريت بشكل يتوافق مع القواعد الإخوانية ولا يمكن التشكيك في نتائجها، وأنها لا تحتاج لأي تقييم من أحد، وإن احتاجت فسوف يقوم بذلك أعضاء المكتب الجديد من خلال مناقشات يتم عرض نتائجها على الرأي العام.