نعم.. نعم نحن الآن بالضبط في منتصف منحدر الصعود!! عندما يؤكد القيادي الإخواني بحزب الحرية والعدالة د.حمدي حسن أننا مقبلون على ثورة حقيقية ضد القضاء الفاسد لإعادة الأمور إلى نصابها وأنه «يتوقع أن تقوم إحدى المحاكم بالحكم بإعادة مبارك إلى منصبه مرة أخرى إذا تقدم بطلب يتراجع فيه عن تخليه عن المنصب». فنحن بالتأكيد في منتصف منحدر الصعود! .. نعم.. نعم.. عندما تحكم محكمة الاستئناف بإلغاء قرار رئيس الجمهورية بإعفاء النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، وإعادته إلى منصبه، وتأكيد عدم قانونية عزله، وبالتالي اعتبار قرار الرئيس بتعيين المستشار طلعت إبراهيم عبدالله نائبًا عامًا «لاغيًا»، ولا يوجد أي «اندهاش» أو تعليق من مستشاري الرئيس الذين «نصحوه» بإصدار هذا القرار، وغيره من القرارات التي تم إلغاؤها أو عدم تنفيذها أو الاضطرار للرجوع عنها.. ثم يبقى هؤلاء المستشارون في مناصبهم ليواصلوا نصح الرئيس.. فنحن بالتأكيد في منتصف منحدر الصعود! عندما يتم «استخفاء» المناضل حمدي الفخراني عقب خروجه من مقابلة مع مسؤول كبير، والفخراني غني عن التعريف فهو أحد فرسان مكافحة الفساد في عهد مبارك، ثم واصل مكافحته للفساد بعد الثورة، وتقدم ببلاغات ضد متنفذين في قضايا وطنية مثل: مدينتي.. وبالم هيلز.. ومنجم السكري.. والمراجل البخارية، ثم يتعرض للاعتداء مرة واحدة في زمن مبارك، ثم ثلاث مرات حتى تم اختفاؤه الغامض في زمن حكم الرئيس المنتخب بعد الثورة،.. ولا تصدر وزارة الداخلية أي بيان حول الموضوع وكأن الأمر لا يعنيها. فنحن بالتأكيد في منتصف منحدر الصعود! عندما يخرج رئيس حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي أمام الكاميرات ليقول إنه ينقل عن لسان رئيس الجمهورية أن «المخابرات» أنشأت تنظيمًا من 300 ألف بلطجي منهم 80 ألفًا في القاهرة وحدها، وتم تسليم هذا التنظيم إلى المباحث الجنائية التي سلمته إلى مباحث أمن الدولة في زمن مبارك، ثم يقول إن كلامه قد تم تحريفه؟! رغم أنه قاله على الهواء بالصوت والصورة!!.. ويطالب مسؤولو جهاز المخابرات السابقون الرئيس مرسي بضرورة الإفصاح عن صحة هذه المعلومات أو نفيها، أو محاكمة مروجيها لو كانت غير صحيحة، ثم لا يعلق مسؤول على الخبر الخطير، والذي ذكره رئيس حزب محترم، ورجل له مكانته وتقديره واحترامه هو أبو العلا ماضي، وتأكيده أن هذا الكلام نقلًا عن «لسان» رئيس الجمهورية. عند ذلك نكون بحق وبالتأكيد.. في منتصف منحدر الصعود.. «الهابط». وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. [email protected] twitter@hossamfathy66