نظم أكثر من 300 شاب مصري وتونسي مسيرة ضد الإخوان المسلمين ونظام الحكم في البلدين، بمشاركة حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، وكريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي. وانطلقت المسيرة من ميدان 14 يناير إلى استاد المنزه قبل المشاركة في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي بمدينة قرطاجالتونسية بمشاركة أكثر من 50 ألف شخص على مستوى العالم. وقال حمدين صباحي، في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن وجوده بتونس وسط هذه الحشود التي تهتف ضد أنظمة الحكم المستبدة، وتؤكد أن شعار "الثورة مستمرة" رسالة لكل العالم العربي بأن ما يقوم به الحكام الجدد باسم الدين شىء مرفوض والإسلام برىء منه، وأن الشعوب تريد وطنا ديمقراطيا عادلا تعيش فيه وتحصل على حقوقها الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف صباحي أن الرسالة التي يحملها التونسيون من عبء تحقيق الثورة هي نفسها التي يحملها المصريون، وهم حالمون بعقد اجتماعي حقيقي مفتقد في هذا العالم، لافتا إلى أن المشاركة في المنتدى الاجتماعي هو أحد مساعي المصريين لتحقيق أحد شعارات الثورة وهي العدالة الاجتماعية. ونفى صباحي هروبه من مصر هو والدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، مؤكدا أنه لو كان يخشى السجن لما سجن أكثر من 17 مرة، مشددا على أنه لو قبض عليه 17 مرة أخرى لأجل تحقيق العدل والثورة المصرية لن يهرب وسيكمل رسالته حتى تحقيق أهداف الثورة. وأكد أنه لا يوجد حكم ديمقراطي يجعل معارضيه عرضة للسجن وملاحقات واتهامات زائفة بالرغم من أنهم مصدر العنف، فهذا النوع من الحكم لا يمكن أن يستمر. وأشاد صباحي بالشعب التونسي، قائلا إنه افتتح الثورات العربية، ضد المستبدين وعبر عن الحلم العربي في الثورة ضد الظلم والفقر والطغاة، وأن المصريين مثل كل العرب يعرفون قيمة الشعب التونسي.