تنطلق غدا الثلاثاء القمة العربية الرابعة والعشرين بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و16 رئيسا وملكا عربيا، فيما يتغيب عن القمة لأسباب صحية كل من العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس العراقى جلال الطالبانى، كما يغيب عنها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والذى لا يشارك بالعادة فى القمم العربية والخليجية. وتعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة تشارك فيها قوات الأمن والجيش القطرى وتخضع المنطقة التى تعقد فيها لمتابعة ورقابة شديدة، وتقرر منع اقتراب السيارات الخاصة منها، ويلاحظ انتشار رجال الأمن سواء بزيهم الرسمى أو المدنى مع سلاسة فى تطبيق الإجراءات الأمنية. ومن المقرر أن يناقش الزعماء الملف الفلسطيني وخاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة، حيث من المقرر أن يطرح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، رؤية سلام جديدة تستند إلى تحرك سياسي عربي على الساحة الدولية, ومطالبة مجلس الأمن الدولي بوضع منهجية جديدة لتنفيذ قراراته بهدف إنهاء الاحتلال وإعلان قيام الدولة الفلسطينية. ويهيمن الملف السورى على قمة الدوحة، حيث جرت اليوم الاثنين، سلسلة من الاتصالات بين رئاسة القمة وقيادات المعارضة السورية للاتفاق على الشخصية التى ستمثل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة لتمثيل سوريا فى القمة بعد موافقة وزراء الخارجية على هذه الخطوة بشكل نهائى أمس.