قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد لسكاي نيوز عربية إن قائد “الحر” العقيد رياض الأسعد أصيب أثناء جولة له في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور في تفجير استهدف سيارته. وأوضح مقداد وفقاً لما جاء بوكالة onaأن المرافقين للأسعد “اشتبهوا في أن تكون عبوة ناسفة زرعت أسفل مقعد السائق هي السبب وراء التفجير، لكن تبين بعد الفحص أنها قنبلة يدوية أطلقت من بعد”. أما عن إصابة الأسعد، فأكد المقداد أن مؤسس الجيش الحر أصيب في قدمه وأن حالته ليست خطيرة في الوقت الذي افادت به الوكالة الألمانية عن بنر ساقه . وأضاف: “نقل الأسعد على الفور إلى خارج الحدود السورية، ويعالج الآن في أحد المستشفيات التركية وحالته الآن مستقرة”. وفيما يتعلق بتسريب معلومات سرية تتعلق بمكان وجود الأسعد، قال مقداد: “الأسعد لم يكن بجولة سرية، بل كان يتفقد عددا من الكتائب العسكرية في دير الزور، ويجب أن نكون واقعيين فالنظام السوري مازال يملك مصادر للمعلومات بين صفوف المدنيين وصفوف الجيش الحر”. وأوضح مقداد أن معنويات “الحر” لم تتأثر لأن الأسعد بخير “ولأن الجيش الحر لا يمثل نظاما مبنيا على شخص واحد فقط بل يتكون من العديد من المؤسسات والمجالس العسكرية والهيئات الثورية”، لافتا إلى أن “الهيئة الأكبر هي هيئة الأركان”. وكان نشطاء سوريون ذكروا أن الأسعد فقد إحدى ساقيه في محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة دير الزور. وأوضح الناطق الرسمي لهيئة أركان الجيش الحر أن “نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبعد تلقيه ضربات موجعة في سوريا عموما ودير الزور خصوصا، يسعى للنيل من أبناء المحافظة باستهدافه العقيد رياض الأسعد” وأضاف البيان أن الأسعد يتمتع الآن بصحة جيدة وأن وضعه الصحي طبيعي ومستقر، وقد تعرض بسبب التفجير لبتر في ساقه من الفخذ، لافتاً إلى أنه يتلقى العلاج في تركيا. تجدر الإشارة إلى أن الأسعد كان من أوائل العسكريين الذين انضموا إلى المعارضة المسلحة في منتصف عام 2011. وكان قد التحق بعد انشقاقه ب”حركة الضباط الأحرار” التي أطلقها المقدم المنشق حسين هرموش في جسر الشغور، ثم أعلن لاحقا تشكيل “الجيش السوري الحر” الذي اختير بعد ذلك قائدا له.