ان مصر بعد ثورة يناير تختلف كثيرا عن مصر قبل الثورة فقد تعلمنا من الثورة الجرأة وعدم الخوف ولكننا نسينا أن نتعلم احترام الاخر تعلمنا حقوقنا ولكننا لم نتعلم واجباتنا تعلمنا العمل لمصلحتنا أو مصلحة حزبنا ولكننا لم نتعلم العمل لمصلحة الوطن هل من الممكن أن اعيش في مصر وابادل كل أهلها الحب أم أن مصر بعد الثورة تستوجب علي أن أكون مع فريق وأعادي الفرق الأخري ؟ أحب مجموعة وأكره الآخرون ؟ عفوا يا سادة فسنظل نحب الجميع ونحترم الجميع ونثني علي من أحسن وننتقد من أساء. فنحن ننتمي الي هذا البلد العظيم التي لا تقدرون قيمتها...انها مصر مصر التي شرفها الله في قرآنه وتحاولون تخريبها الان مصر التي علمتنا الحب ونزعت من صدورنا الكره مصر التي تربينا فيها وتعلمنا كيف نحب الآخر ونحترم الآخر مهما اختلفنا معه. مصر التي يتحاكي العالم عن حضارتها التي تضرب جذورها في عمق التاريخ مصر التي يكاد ينحني اي شخص في العالم حين ذكر اسمها تقديراً لتاريخها وحضارتها نعم قد نختلف ولكنه اختلاف في الرأي مع وحدة الهدف ألا وهو مصلحة مصر. اختلاف يقتصر فقط علي الالية التي تحقق المصلحة العليا لمصر. نعم تختلف ولكنه اختلاف مع بقاء الحب والاحترام المتبادل بيننا نعم نختلف ولكننا نؤمن بأن اختلافنا يقوي علاقتنا ببعض ويزيد أواصر المحبة بيننا لايمان كل منا بأن الاخر أيضا يريد مصلحة مصر نعم قد نختلف ولكن اختلافنا لا يؤدي بنا الي التخاصم. أو التخوين أو الاتهام بالعمالة لأننا نؤمن بحق الآخر في الدفاع عن رايه ومحاولة اقناع الآخرين به نعم قد نختلف ولكن لا نخرج عن آداب الحوار ولا نستخدم سياسة الصوت العالي ولا نسلك شريعة الغابة بل نسلك الطرق القانونية للدفاع عن الشرعية. فان كنتم لا تعلمون أو لا تؤمنون بكل ذلك فأنتم لا تعلمون شيئا عن مصر. أو بمعني آخر فان مصر أكبر منكم جميعا. مدرس بكلية الهندسة جامعة الأزهر* باحث بكلية الهندسة جامعة ناجويا باليابان أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]