ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن تسوية الخلاف الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب سيساعد واشنطن في محاولاتها للتنسيق بين الأطراف الإقليمية المختلفة بشأن سوريا التي باتت محل تهديد إقليمي ودولي في ظل تفاقم أزمة اللاجئين. ورأت الصحيفة -في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- إن نجاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إحداث توافق دبلوماسي بين البلدين خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة غطى على فشل بلاده في معالجة أزمات إقليمية ملحة مثل:صراع سوريا وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشارت إلى أن اعتذار الجانب الإسرائيلي لتركيا برعاية أمريكية شكل طوق النجاة لمهمة أوباما الدبلوماسية خلال أول جولة خارجية له منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية. وعلى صعيد متصل، اعتبرت صحيفة"فاينانشيال تايمز"البريطانية أن الاعتذار الإسرائيلي لإنقرة إنما جاء ليتلائم مع مساعي واشنطن الرامية لاحداث توافق بين اثنين من أكبر حلفائها الإقليميين ومن ثم الحفاظ على مصالحها طويلة الأمد في المنطقة. وذكرت الصحيفة-في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت-أن هذا التحرك الإسرائيلي كان له وقع المفاجأة على كثير من المحللين والمسئولين في كلا البلدين ممن رأوا أن الخلافات الشخصية والسياسية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوجان ستقف حائلا دون إتمام هذه الصلح. ونقلت الصحيفة عن روس ويلسون،سفير أمريكي سابق لدى أنقرة قوله:"إن تقبل رئيس الوزراء التركي ردب طيب أردوغان اعتذار نتنياهو، أزاح حجرا ثقيلا كان يعترض مسار العلاقات بين أنقرةوواشنطن ورفع الحرج عن الرئيس أوباما ، ويسهم في توسيع رقعة التعاون الأمريكي-التركي بشأن الأوضاع في سوريا".