اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر اليوم السبت بالتعليق على نتائج جولة الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخيرة بالشرق الأوسط وزيارته لكل من إسرائيل و الاراضى الفلسطينية والأردن. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إن البيت الأبيض لا يعتزم الانشغال بقضية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد هذه الزيارة. ورجحت الصحيفة أن يكون سبب هذا التوجه من رأس الإدارة الأميركية هو تخوف أوباما من التعرض لهزيمة جديدة كتلك التي تعرض لها إبان فترة حكمه الأولى عندما سعى إلى وقف موقت وجزئي للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. ورأت الصحيفة أن هذه المبادرة من جانب أوباما "لم ترض أحدا كما أنها لم تبث أي حركة في ملف الصراع". وكان أوباما طلب من إسرائيل صراحة وقف البناء الاستيطاني عام 2009 لكنه تراجع لاحقا عن هذا الطلب كما لم يشر إلى المستوطنات في زيارته لإسرائيل. وتوقعت الصحيفة أن يتولى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مهمة التقريب بين المعسكرين الإسرائيلي والفلسطيني. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إنه على الرغم من أن كيري يحظى بالعديد من المزايا إلا أنه لا يحظى بما يتمتع به رئيس الولاياتالمتحدة من وزن سياسى.