الراية: وقفات احتجاجية ومسيرات للمقطم لوقف المهزلة.. الجماعة الإسلامية: نحتاج لحل سياسى ومصالحة وطنية الجهاد: اتجاه لطرح مبادرة للتسوية.. الإخوان: جريمة مكتملة الأركان تباينت ردود أفعال القوى الإسلامية حيال الحصار المفروض على المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، ففي الوقت الذي أجمع الإسلاميون على إدانة هذه المظاهر الهمجية، إلا أن ردود فعلهم كانت مختلفة حيال سبل التصدي لهذا الأمر ومنع تكراره مجددا، باعتباره ينال من هيبة الدولة والإسلاميين في الساحة السياسية. ودعا حزب الراية الذي يتزعمه الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للنزول اليوم فى كل ميادين ومحافظات مصر لنبذ العنف عبر التجمع في ضاحية فى المقطم لوقف المهازل الواقعة والتى تضيع معها كرامة الدولة، نافيا على لسان محمد سالم المتحدث الإعلامي وجود أي توجه لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي مجددا. يأتي هذا في الوقت الذي أكدت الجماعة الإسلامية ضرورة وجود حل سياسي للأزمة، بحسب الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة، مشددا على أهمية عودة جميع الفرقاء السياسيين إلى دائرة الحوار الوطني يليها تدشين مصالحة وطنية وتبني مشروع وطني شامل يجمع عليه جميع الفرقاء السياسيون للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية والمجتمعية. وشدد الزمر على أهمية تبني حلول ثورية للأزمة السياسية والمجتمعية والأمنية التي تمر بها البلاد، نافيا ما تردد عن عزم الجماعة الإسلامية المشاركة في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، لافتا إلى أن الجماعة تحبذ ضرورة حل هذه الأزمة سياسيا. وسخر الزمر بشدة من مزاعم البعض بقدرة مثل هذه العمليات الصبيانية على إسقاط جماعة الإخوان أو حكم الرئيس مرسي، لافتا إلى أن الجماعة أقوى مما يظنون وهي قادرة على حماية مقراتها، فلا يسقطها حريق يحتاج لفرد مطافئ أو يد عمران تصلح ما أفسده المخربون، موجها حديثه لجبهة الإنقاذ: التغيير يأتي بصندوق الانتخابات وتوفيركم غطاء سياسيا للعنف يؤكد عجزكم وعدم قدرتكم على خوض انتخابات حرة نزيهة. وشدد الزمر على أهمية تبني الرئيس مرسي لمواقف وقرارات تنهي حالة الاحتقان السياسي، وتضع مصالح واحتياجات المواطنين في مقدمة أولوياتها، باعتبار أن استمرار الأوضاع الحالية لا يصب في صالح أحد، بل ويضر بالسواد الأعظم من الشعب. من جانبها، أعلنت جماعة الجهاد أنها تدرس طرح مبادرة سياسية للخروج بالبلاد من حالة من عنق المبادرة عبر محاولة إيجاد مساحة وسط بين الفرقاء، باعتبار أن حالة التصعيد الحالية لا تصب في صالح جميع القوى السياسية، وفي مقدمتهم الإسلاميون. وانتقد القيادي البارز بالجماعة محمد أبو سمرة حالة الضعف الشديدة التي تتعاطى بها جماعة الإخوان المسلمين مع الأزمة، متسائلا: لماذا لا تدعو الجماعة لمليونية سلمية أمام مقر جبهة الإنقاذ أو حزب الوفد أو الدستور لتشتيت جهد هذه القوى الساعية لإرباك المشهد وتشويه صورة الإسلاميين؟ وبدوره، وصف ياسر محرز، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين الهجمة على مقر الجماعة بالجريمة مكتملة الأركان من خلال استئجار بلطجية ضد الإخوان، واستخدام الخرطوش والمولوتوف والأسلحة البيضاء، منتقدا بشدة تجاهل القوى السياسية حرق الشباب أحياء بإلقاء قنابل المولوتوف عليهم أمام مقر الجماعة في الوقت الذي أقامت الدنيا، ولم تقعدها على أمور وصفها بالتافهة. وانتقد ياسر محرز القوى التي دعت لتظاهرات المقطم بالأمس، مؤكدا أن تلك القوى قدمت غطاءً سياسيا لما حدث، مشددا على أن عدم تطبيق القانون على القوى التي استخدمت العنف طوال الشهور الماضية التي قطعت خلالها الطرق وخطوط المترو، أغرت الكثيرين ودفعتهم للتمادي في استخدام العنف.