الحرية والعدالة: سيظل الصف قويًا.. والنور: تمادى فى السقوط.. والبناء والتنمية: مخطط علمانى.. والتحالف الشعبى: فرصة المشاغبين والحضارة: قلة مندسة استنكرت القوى السياسية، الاشتباكات التى جرت أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى مليونية "رد الكرامة"، وأنها ربما تعتبر بداية لحرب أهلية، حيث اعتبرت الإخوان أن هذا لا يمثل شيئا مما تعرضت له الجماعة فى الماضى، وحذر حزب النور من التمادى فى السقوط، بينما طالبت جبهة الإنقاذ الإخوان بالبحث عن بدائل للمصادمات. وقال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: "لقد مر على الإخوان عهود ثلاثة ملوك - فؤاد وفاروق وأحمد فؤاد - وأربعة رؤساء فى الجمهورية الأولى بعد القضاء على الملكية محمد نجيب وجمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسنى مبارك، وانتهى هؤلاء جميعًا وبقيت الإخوان دعوة ربانية إنسانية عالمية، وهيئة إسلامية جامعة، كما انتشرت فكرتها فى قارات الدنيا الست فى أكثر من 70 بلداً، كل بلد يعمل وفق نفس المنهج ويتبع قانون وطنه لصالح شعبه ولخدمة أوطانه". وأضاف العريان "لم يفت فى عضد الإخوان، قتل مؤسس دعوتهم الإمام حسن البنا، ولم يفت فيهم سنوات المحن الطويلة فى سجون عبد الناصر وأنور السادات طيلة 20 سنة، وكذلك حرمانهم من حقوقهم الدستورية والقانونية ومطاردة أولادهم بعيدًا عن مراكز التأثير، الجيش والشرطة والنيابة والقضاء والتدريس والأوقاف، وبقيت الفكرة ناصعة وزادتها التضحيات رونقًا وازداد تماسك الصف بفعل المحن المتتالية، وحول الله كل محنة إلى منحة وأقبل الشباب أفواجًا على دعوة الحق والقوة والحرية، واليوم يدخل الإخوان مرحلة جديدة فى امتحان آخر سيوفقهم الله فيه طالما بقيت مبادئهم كما هى وشعاراتهم راسخة فى قلوبهم، وسيظل صفهم قويًا ما تمسكوا بأركان بيعتهم". وقال أحمد عارف، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين، إنه على القوى المعتدية على مقرات الإخوان أن تدرك بأن عليهم ألا ينخدعوا فى طول صبرهم على ما يفعلونه . وتابع عارف: "المشهد الذى حدث أمام المقطم كان ربما يكون عنيفًا بشكل أكبر لو كان يمتلك الإخوان ميليشيات كما يزعمون، ولكننا نؤمن بالسلمية وليس كما يفعلون هم". وناشد المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور، القوى السياسية المختلفة بأن ترفع الغطاء السياسى عن أعمال العنف والتخريب وتعود إلى طاولة الحوار الشفاف والواضح والمبنى على أساس مصلحة مصر العليا واستقرار الوطن وعلى القوى السياسية أن تراعى الظرف الذى تمر به مصر وتغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، مشيرًا إلى أن السقوط سيطال الجميع. وأضاف جمال سمك الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، أنه لا يوجد أى مبرر لمحاصرة مكتب الإرشاد، مستنكرًا الاعتداء على مساجد الله التى أكد أنها تنفيذ لمخطط العلمانية فى محاربة الإسلام بكل طرقه. بينما قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى وعضو جبهة الإنقاذ: "علينا أن نتجنب أى تدخلات عنيفة لأنها بالطبع ستدفع بمزيد من الضحايا والمصابين" مشيرًا إلى أن رموز الجبهة شددوا على شباب القوى الثورية الابتعاد عن مكتب الإرشاد وتفويت الفرصة على المشاغبين، موضحاً أن الجماعة عليها البحث عن بدائل للمصادمات الجسدية ومحاولة الوصول إلى حالة للتوافق الوطنى. من جانبه حذر نائب رئيس حزب الحضارة أحمد رأفت، من الدخول فى حرب أهلية، وتعجب من اسم المليونية "رد الكرامة" قائلاً: من تمت إهانة كرامته الذى يقوم بالاعتداء على الآخر فى مقره، لا من اعتدى عليه فى بيته، سواء بالسب أو بالرسوم المسيئة، أو بالحجارة، مضيفًا أن من طالبوا بالاحتشاد أمام مقر الإخوان لا يمثلون فى عالم الأرقام أى نسبة حقيقية تذكر. وأكد نائب رئيس حزب الحضارة، أن من حق " شباب جماعة الإخوان " أصحاب المنشأة أن يدافعوا عنها بكل السبل فى حال عدم حماية الشرطة لها، مع العلم أنه لا توجد مظاهرات سلمية يلقى فيها مولوتوف على الطرف الآخر، ويدعون أنها سلمية.