البشير : حتى الآن لم نناقش القضايا الخلافية مع مصر

أكد الرئيس عمر البشير حرص السودان على تعزيز علاقاته مع مصر، مشيرا إلى الزيارة التى سيقوم بها الرئيس محمد مرسى إلى الخرطوم مطلع الشهر المقبل، وكشف فى هذا الصدد عن خطط لتنمية المناطق الحدودية بين البلدين، مؤكدا أن من شأنها أن تؤهل لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية.
ووصف الرئيس عمر البشير فى حوار مع صحيفة (الشرق) القطرية نشرته صحف الخرطوم اليوم الأربعاء، علاقات السودان ومصر بأنها فى قمة الحميمية ولا يوجد أى برود فيها، وأن استقرار الأوضاع فى مصر هو هم السودان الأول.
وأضاف أن مصر دولة مهمة وكبيرة ومفتاحية، موضحا أنه حتى الآن لم يناقش البلدان القضايا الخلافية بينهما (لأننا لا نريد أن نشغل إخواننا فى مصر بأية قضايا وهى قضايا لها عشرات السنين وليست قضايا جديدة كى نحلها فى يوم وليلة، ولا تأثير لها على العلاقات بين الطرفين".
وتابع الرئيس السودانى قائلا: (إن الإرادة السياسية هى أن يتم حل هذه القضايا بما يعود بالمصلحة على الطرفين، فنحن مؤجلون البحث فى أى قضايا خلافية مع إخواننا فى مصر، ونريد أن يتفرغوا لقضاياهم ويحققوا استقرارهم ويبنوا مؤسساتهم وتكتمل، ومن ثم نفتح هذه القضايا بروح أخوية فى أن الحل لهذه القضايا يقوم على مزيد من التعزيز للعلاقات الموجودة بين البلدين).
وحول أبرز هذه القضايا قال إنها مسألة الحدود وحلايب، مشيرا إلى أن هذه الحدود عندما رسمت فإن السودان لم يكن طرفًا، لأنها رسمت باتفاق ما بين مصر وبريطانيا، وقال إن البلدين يعملان الآن على إزالة هذه الحدود، حيث نبنى طرقا تربط السودان بمصر عبر ثلاثة طرق مسفلتة لأول مرة فى تاريخ البلدين.
وأشار إلى اتفاقية الحريات الأربع بين البلدين، وقال إنها تحتاج إلى تفعيل بحيث يجد المواطن فى البلد الآخر حرية الإقامة والتنقل والعمل والتملك، وهى تزيل الحدود بصورة عملية، مضيفا (وإذا كان الناس والبضائع يتحركون بدون أى قيود وهناك طرق تربط البلدين فنحن نقدم عمليا نموذجا لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية).
وأكد الرئيس السودانى عمر البشير تمسكه بعدم الترشح فى الانتخابات القادمة لرئاسة السودان، وكشف أن هناك مداولات تجرى داخل حزبه (المؤتمر الوطنى) لكيفية تقديم مرشحهم فى منصب الرئاسة والذى سيكون بعد عامين، حيث ستجرى الانتخابات.
وفى رده على سؤال بشأن ما إذا كان هناك إصرار على ترشيحه من قبل حزبه، قال "لا.. كفاية.. نحن أمضينا كم وعشرين سنة وهى أكثر من كافية فى ظروف السودان، والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كى تواصل المسيرة".