طالبت دولة الكويت اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة لإيقاف انتهاكات إسرائيل الصارخة لقوانين حقوق الإنسان الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وشددّت الكويت في كلمتها، أمام الدورة الثانية والعشرين لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والمنعقدة حاليا في جنيف من 25 شباط وحتى 22 الجاري، على ضرورة محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية على يد المستوطنين وقوات الاحتلال، والعمل على تمكين الضحايا من سبل الإنصاف. وأعربت عن تأييدها الدائم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، وقناعتها بأن تحقيق السلام في المنطقة يتحقق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، والأراضي المحتلة في جنوب لبنان، وحل مشكلة اللاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 67 عاصمتها القدسالشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية. وأشادت على لسان المستشار بوفد دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة سعود السعيدي بجهود البعثة الدولية لتقصي الحقائق، من أجل التحقيق في آثار بناء المستوطنات الإسرائيلية على الحقوق المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية في التقرير المعروض على االدورة الحالية. ولفت السعيدي إلى الآثار التي رصدها التقرير لبناء المستوطنات على حقوق الانسان الفلسطيني، وما يقوم به المستوطنون من أعمال عنف وترهيب لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، إلى جانب عرقلة سلطات الاحتلال وصول الفلسطينيين إلى مواردهم الطبيعية، وفرض قيود على ممارسة حريتهم الدينية، وإغلاق أماكن العبادة.