أكد الدكتور مصطفى النجار، مؤسس حزب العدل، أن الشباب كان وقود الثورة المصرية ومحركها الأول، ولكن تمكين الشباب لم يتم بالصورة التي كان الجميع يطمح إليها. وقال النجار في ندوة نظمتها حركة طلاب مصر القوية وأسرة رؤية بجامعة الأزهر: إن تصدر العواجيز للمشهد لم يكن من بين أهداف الثورة، مشددا على أن الصراع الذي تشهده الساحة السياسية في مصر الآن راجع إلى كونه صراع أجيال في المقام الأول. وطالب النجار شباب الأزهر بالمشاركة في العمل التطوعي، لأنه السبيل الأمثل لخلق كوادر طلابية تكون قادرة على صنع المستقبل. بينما رأى محمد عثمان عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، أن الثورة المصرية بدأت بحلم جماعي في التغيير، وأن مبادرات الشباب هي التي كسرت حاجز الخوف، مطالبا الشباب بأخذ زمام المبادرة مرة أخرى حتى تعود الثورة المصرية إلى مسارها الصحيح. وأضاف عثمان أن ما تشهده مصر حاليا هو مجموعة من العداءات التاريخية بين الفصائل والتيارات السياسية الموجودة على الساحة الآن. وحمل عثمان السلطة الحاكمة المسئولية الكبرى عن ما تشهده البلاد من صراعات داخلية، مشددا على أن ما يحدث الآن راجع إلى رفض الأحزاب السياسية في مصر لفكرة العمل المشترك. واستنكر مسئول التواصل السياسي في حزب مصر القوية دعوات البعض إلى الانقلاب العسكري أو مطالبة الغرب بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، معبرا عن رفض حزبه لذلك. واختتم عثمان حديثه بدعوة الدولة إلى خلق جو جديد من التوافق الوطني بين الجميع، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لحل كافة المشاكل الموجودة على الساحة، على حد وصفه. وتحدث الشاعر عبد الرحمن يوسف عن أهم المخاطر التي تواجه الشعب المصري في الفترة الحالية والتي رأى أنها تتلخص في اليأس، الجمود، التخاذل، التطرف. وقال يوسف: إن اليأس هو ما أدى إلى تحكم الطغاة في الشعوب العربية على مدار العقود الأخيرة، بينما الجمود هو ما قد يعرقل مسيرة التحول الديمقراطي في بلدان الربيع العربي في فترة ما بعد الثورات العربية. وهاجم يوسف دعوات العنف في مهاجمة الدولة، مؤكدا أن الثورة المصرية لم تنجح إلا بفضل سلميتها وأن كافة دعاوى العنف أثبتت فشلها الذريع على مدار التاريخ،كما رفض يوسف حديث البعض عن عدم التغير في عقلية المواطن المصري، مؤكدا أن الشخصية المصرية شهدت تغيرا جذريا بعد الثورة، وأن الإنسان المصري "المتخاذل" قد أوشك على الانقراض.