قال الدكتور محمد عبد الفتاح ادريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر ، إن كلية الشريعة والقانون ليست معنية بمقارنة الأديان، حيث كذب ما جاء به الدكتور مصطفى راشد الذي يعيش فى استراليا والذي قال إنه حصل على الدكتوراة فى مقارنة الأديان من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر. وفى رده على عدد من الفتاوي التي أصدرها "راشد" من نوعية أن الصلاة مع الرئيس محمد مرسي فاسدة وباطلة، ومن يعينه فإنه يعادي الرسول، وأنه يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من المسيحي أو اليهودي، كما أن القرآن الموجود بين أيدي المسلمين الآن غير مكتمل، قال إدريس إن مثل هذه الفتاوى المنسوبة إليه إذا صحت فهي تكفره. وأضاف ادريس، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محسن عيد فى برنامج "أنا المصري" على قناة نور الحكمة ، أن فتوى "راشد" بأن المصحف الحالي هو مصحف عثمان وأنه ناقص، باطلة وتقتص من الدين لآن ما فعله عثمان بن عفان ليس تجميع للقرآن ولكن توحيد لآياته وسوره فى مصحف واحد، وذلك بعدما وجد اختلاف اللهجات فى زمانه، فأرسل عدة نسخ للأنصار وأحرق ما سواها لآن كل أهل بلد كانوا يكتبون بلغتهم مما يؤدي لتحريف القرآن، وجعل لغة القرآن هى اللغة العربية الفصحى، مشددا على أن من يجزم بأن القرآن ناقص وجب قتله لأنه كافر. وأبدى الأستاذ بجامعة الأزهر تشككه من أن يكون "راشد" قد حصل على أى درجة علمية من التى ينسبها لنفسه، لآنه لا يمكن أن يتخرج شخص من الأزهر ويخرج مثل هذه الفتاوى، مشيرا إلى أنه فى فتواه بأن التوراة لم تحرف فهو يكذب الله الذي ذكر إلى أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه. وعن حديثه فى أنه لا غضاضة فى زواج المسلمة من غير المسلم، قال إن الله ذكر أن الزواج من الكتابيات مشروع لكنه لم يذكر أن الزواج من الكتابي جائز، مستشهدا بعدد من الآيات قاطعة الدلالة على حرمة زواج اليهودي أو النصراني من المسلمة، مطالبا راشد بأن يتوب لآنه فى هذا الصدد خارج عن الملة. يذكر ان الدكتور محمد عبد الفتاح ادريس كان مرشحا لتولى منصب مفتى الجمهورية خلفا للدكتور علي جمعة. شاهد الفيديو: