انسحب حزب التغيير من تحالف الأمة، لما وصفه بانتفاء الحاجة لوجود حزب التغيير فيه، ولظهور بُعد التحالف الانتخابي لباقي الأحزاب المشاركة في تحالف الأمة. وأشار الحزب في بيان له إلى أنه لم يقرر طبيعة أو شكل أو احتمالية مشاركته في الانتخابات النيابية القادمة، فإن الانسحاب من التحالف الانتخابي الذي يشكله تحالف الأمة يرفع عن حزب التغيير أي حرج أو التباس في موقفه أمام أعضاء الحزب وأنصاره ومؤيديه. وأوصي حزب التغيير تحالف الأمة أن يضع إطار عمل واضح وجماعي لإدارة التحالف وفق الآليات والمفاهيم التي تتناسب مع آليات عمل الأحزاب المشاركة. ويرى حزب التغيير أن اختيار دعم ومساندة جميع الجهود والأهداف المشتركة للتحالفات والجبهات الداعمة للثورة المصرية والمعتزة بقيم وهوية الوطن وعقيدته هو الاختيار الأفضل للحزب في هذه المرحلة، مع تمنياتنا بالتوفيق لكل جهد مخلص يعمل لصالح مصر، ودعاؤنا إلى الله جل وعلا أن يوفق أهل الخير لما فيه صلاح البلاد والعباد. وأشار الحزب إلى أنه عندما أعلن تحالف الأمة عن نفسه ككيان سياسي جامع للقوى الوطنية والإسلامية الراغبة في الحفاظ على مكتسبات الثورة، كانت مشاركة حزب التغيير في التحالف تأكيداً لهذا المعنى الذي يشترك فيه الجميع من أجل الخير للوطن. وأعلن حزب التغيير في يوم 9 مارس 2013م، المشاركة في تحالف الأمة نظرًا لتطورات الأحداث في مصر، وتداعي الأزمات، والمخاطر التي بدت شواهدها لصناعة انتقال غير دستوري في السلطة، رغمًا عن إرادة المواطن المصري الذي التزم عبر صوته الانتخابي بتبادل السلطة فقط عبر صندوق الانتخابات، وليس عبر التهييج الإعلامي أو القفز على إرادة أبناء الوطن. كانت المشاركة أيضاً للتأكيد على أهمية التصدي بكل حسم عبر الطرق السلمية والقانونية لمن يفكر في الانقلاب على إرادة الشعب، وترسيخا لحتمية احترام تلك الإرادة من خلال عدم التأجيل المفتوح للانتخابات، وضرورة وضع سقف زمني لها لتكتمل مؤسسات الدولة وتنتهي المرحلة الانتقالية. ومع استمرار حزب التغيير في موقفه المبدئي الداعم لكل جهد وطني مخلص، بما في ذلك جهد تحالف الأمة.