سلسلة بشرية من شباب "الإخوان" لحماية مكتب الإرشاد غابت المظاهرات عن المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، بعد دعوات "إخوان كاذبون"، وعدد من القوى الثورية لمحاصرة مقر الجماعة عقب صلاة الجمعة للتنديد بسياساتها، في ظل تواجد مكثف لشباب الجماعة ورجال الحراسات الخاصة الذين شكلوا سلاسل بشرية منذ الصباح الجمعة لتأمين المقر العام للجماعة، وانتشار عدد قليل من قوات الأمن بالمكان. ونشرت قوات الشرطة سيارتي أمن مركزي وسيارتي مطافئ لتأمين المقر، في غياب المتظاهرين الذين دعوا لمحاصرة المقر حتى مثول الجريدة للطبع. وسادت حالة من الهدوء الحذر محيط مقر جماعة الإخوان بالمقطم انتظارًا لقدوم المتظاهرين. وتواجد أمام المقر عدد من أفراد الحراسة الخاصة المجهزين بأجهزة الاتصالات "اللاسلكي" في ظل التواجد المحدود لقوات الأمن المركزي والتي لم تتعد مدرعتين وسيارتي شرطة. وقال مصدر أمني إلى "المصريون" إن قلة أعداد الأمن المركزي ترجع إلى حركة الإضرابات التي اجتاحت الوزارة في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنهم مستعدون للتعامل مع أي أحدث شغب، وأشار إلى أن تسليح قوات الشرطة المتواجدة أمام المقر لا يتعدى قنابل الغاز المسيل للدموع. فيما أشرف أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة خالد حنفي على عملية تأمين المقر. وقال حنفي في تصريحات صحفية إنه جاء ليشد على يد شباب الإخوان الذين ضحوا بأوقاتهم من أجل حماية المقر، واصفًا دعوات حصار المقر ب"المنبوذة" والغريبة على المجتمع المصري، متوقعًا في الوقت ذاته أن يمر اليوم بسلام وعن تأمين الشرطة للمقر، قال أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة "كتر خير الشرطة" ردًا على قلة أعداد الأمن المتواجدة لحماية المقر. فيما حضر عدد من قيادات وزارة الداخلية للإشراف على عملية تأمين المقر، ولم يحضر أحد من المتظاهرين حتى الآن، في الوقت الذي تواجد فيه وبكثافة الصحفيين.