ثلاث محاولات لاقتحام "سميراميس".. وأصحاب المراكب يواجهون الثوار بالأسلحة البيضاء.. وتحطيم عدد من سيارات المواطنين شهد طريق كورنيش النيل حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين، بعد أن قام العشرات باعتراض السيارات والاعتداء عليها، ما أدى إلى حالة من الرعب بين السائقين وتغيير مسارهم. وقد نجم عن المعارك الدائرة في محيط كورنيش النيل قيام المتظاهرين بثلاث محاولات لاقتحام فندق سميراميس ونشوب مشاجرات عنيفة بين الثوار وأصحاب المراكب السياحية، بالإضافة إلى تحطيم عدد من سيارات المواطنين بالشوارع، فيما حاول عدد من أصحاب المراكب على النيل التصدى للمتظاهرين وإبعادهم عن محيط الكورنيش، ما أدى إلى حدوث مناوشات بينهم وتراشق بالحجارة وإشهار الأسلحة البيضاء من جانب أصحاب المراكب. وتدخلت قوات الأمن بعد زيادة الاعتداءات، وفرض إتاوات على أصحاب السيارات، وقامت بإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم، ومطاردتهم حتى مدخل ميدان التحرير من ناحية قصر النيل، فيما قام المتظاهرون بعمل نبال ورشق الأمن بالبلى لمحاولة وقف مطاردتهم لهم. وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام فندق سميراميس ورشقه بالحجارة، وتكسير بعض النوافذ الزجاجية للطوابق العليا من الفندق، ما دفع عمال الفندق للتصدى لهم ومبادلتهم بالحجارة لإبعادهم قبل تدخل الأمن. وكان كوبري قصر النيل ومحيط السفارتين الأمريكية والبريطانية، قد شهد فى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء حالة من الهدوء التام عقب توقف الاشتباكات بين أطفال الشوارع وقوات الأمن والتي دامت لأكثر من أسبوع، حيث قام أطفال الشوارع خلال تلك الاشتباكات بقطع الكوبري وحرق العديد من عربات الشرطة، كما قامت قوات الأمن بإصابة العديد من الأطفال وإلقاء المولوتوف والخرطوش عليهم. ومن ناحية أخرى، شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء التام مع استمرار غلق الميدان، بالرغم من غياب اللجان الشعبية، ما أدى إلى حدوث تكدس مرورى فى الشوارع الجانبية. كما فتح المجمع أبوابه أمام المواطنين وأصحاب المصالح القادمين من مختلف المحافظات، وانتشر الباعة الجائلون أمام المجمع. ودعا ثوار الميدان إلى مسيرة لدار القضاء العالي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في أحداث الاشتباكات والتنديد بممارسات وزارة الداخلية.