"الدستور": الجيش البديل الأسوأ للإخوان.. "البناء والتنمية": لن نقبل بالاعتداء على الشرعية.. "الحزب الإسلامى": عودة العسكر للحكم مستحيلة رفض عدد من القوى السياسية المشاركة بالمليونية التي دعا إليها ائتلاف "ثوار المنصة"، وتوفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين الموقوفة، أمام المنصة بمدينة نصر لدعم القوات المسلحة فى مواجهة "الإخوان"، والمطالبة بتولى الجيش الحكم تحت مسمى "الفرصة الأخيرة"، معتبرين أن حكم العسكر مر بأزمات أشد من التى يعانيها الشارع المصرى الآن. ووصف علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الدعوة ب"الرخيصة"، مؤكدا أنها لن تلقى أى قبول من الشعب مثل سابقتها التى لم يحضرها أكثر من 150 مواطنا فقط، مشيرا إلى أن مطالب هذه المليونية بعيدة عن أرض الواقع تماما. واعتبر أبو النصر المطالبة بإسقاط الرئيس واسترجاع الجيش إلى الحكم مرة أخرى نوعا من الاعتداء على الشرعية المرفوض تماما، والذي ينذر بسقوط الدولة وسقوط أي رئيس مقبل مهما كان انتماؤه السياسى، لافتا إلى أن فترة حكم الجيش عانى خلالها الشعب أكثر من الوقت الراهن. وأشار إلى أنه "برغم حالة الانفلات الأمني لكن هناك نجاحات على أرض الواقع، فلدينا دستور تم اختياره من قبل الشعب ولدينا مجلس شورى ونستعد لمجلس الشعب". الأمر ذاته، أكده أحمد قشطة العضو المؤسس بحزب الدستور، مؤكدا أنه لا نية لشباب الحزب للمشاركة في مليونية دعم الجيش. وقال إن شباب الثورة لن يتقبلوا أبداً فكرة عودة الحكم العسكري، كما أن الثوار لن ينسوا مساوئ الحكم العسكري، رافضا أن يكون الجيش هو البديل للنظام الحالى. وأشار إلى أن البديل المقترح، حال سقوط النظام، هو تولى المحكمة الدستورية تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أشخاص يتم اختيارهم بالانتخاب أو بالتعيين، وفقاً لرؤية المحكمة، ثم البدء في صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية. وأكد على فراج عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامى، رفضه أى تجمعات للمواطنين في ظل الانفلات الأمني المتزايد في الشارع المصري، مما يعرض المواطنين لاحتمال عدوان مسلح من أطراف معينة، مشيرا إلى أن الرجوع إلى الدولة العسكرية مستحيل والجيش له دوره الأمني والدفاعي عن الحدود. وأشار إلى أن الداعين لهذه المليونية كانوا من أكثر المطالبين بالدولة المدنية وسرعة وجود رئيس منتخب للبلاد، معتبرًا أن دعوتهم جاءت على خلفية بغضهم لجماعة الإخوان وحكمهم. وقال: "من باب أولى كان يجب تضافر الجهود والتوحد للنهوض بهذا الوطن بدلا من زرع العقبات في طريق النظام"، رافضا تنظيم أى مليونيات في هذا التوقيت حتى ولو من الإسلاميين لمنع إعطاء أي فرصة لأعمال عنف وفتح جراح جديدة. فيما أكد حمادة الكاشف، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، رفض الاتحاد المشاركة في المليونية، قائلا: "لسنا في حاجة لدعم الجيش فهو لم يتخذ موقفا إيجابيا حتى الآن". إلا أنه أشار فى الوقت ذاته، إلى سعى القوى الثورية والوطنية، من خلال التنسيق بينها، في العمل على أرض الواقع من أجل إسقاط "الحكم الإخواني"، حسب وصفه، دون استدعاء الجيش.