ترددت أنباء عن تلقي مجلس الشعب استقالة من النائب الدكتور هاني سرور من عضوية المجلس بعد صدور حكم ضده بالسجن ثلاث سنوات، بعد إدانته في قضية توريد أكياس الدم الفاسدة إلى وزارة الصحة. يأتي ذلك فيما يكتنف الغموض مصير سرور بعد قيام شقيقته نيفيان بتسليم نفسها لقسم شرطة السيدة زينب حيث يتردد أنه هرب إلى سويسرا من قوات تنفيذ الأحكام لتنفيذ الحكم الصادر ضدهما بالسجن 3 سنوات لكل منهما، كما اختفى باقي المتهمين الخمسة الذين أدينوا في القضية عن الأنظار خلال الفترة الماضية. ومن المقرر أن يتم عرض الاستقالة على هيئة مكتب المجلس واعتمادها لإعلان خلو المقعد الذي يشغله سرور عن دائرة الظاهر والأزبكية، ليصبح بذلك ثاني عضو من الحزب "الوطني" يتقدم باستقالته خلال الفصل التشريعي الحالي بعد النائب عماد الجلدة. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت الشهر الماضي بحبس سرور وثلاثة متهمين آخرين بالسجن ثلاث سنوات والغرامة، وهم: شقيقته نيفين سرور وتشغل منصب العضو المنتدب للشركة، وحلمي صلاح الدين مدير الإدارة العامة لشؤون الدم ومشتقاته بوزارة الصحة، ومحمد وجدان رئيس إدارة التوجيه الفني بالإدارة العامة لشئون الدم ومشتقاته بالوزارة. كما قررت حبس ثلاثة متهمين آخرين لستة أشهر مع الشغل، وهم وفاء عبد الرحيم مديرة مصنع هايدلينا، وأشرف إسحاق مدير إنتاج المصنع، وفتحية أحمد عبد الرحيم مديرة الرقابة على الجودة بالمصنع. وقضت المحكمة المتهمين السبعة ثلاثة ملايين و695 ألف جنيه مصري إلى جانب تغريم المتهمين الأربعة المقضي عليهم بعقوبة السجن ثلاث سنوات بحقهم برد مبلغ مماثل لخزانة الدولة. وجاء الحكم بعد أن كانت قضت محكمة مصرية في أبريل 2008 بتبرئة سرور وكيل لجنة الصناعة السابق في مجلس الشعب، وستة آخرين من بينهم شقيقته من تهمة توريد مئات آلاف من أكياس الدم الفاسدة إلى مستشفيات وزارة الصحة المصرية.