تظاهر لآجئون من عرب وطوارق مالي اليوم /الإثنين/ أمام القصر الرئاسي بنواكشوط، مطالبين بوقف التصفية العرقية ضد العرب والطوارق في أزواد. وتزامنت التظاهرة مع زيارة يؤديها الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري لموريتانيا، ورفع المحتجون لافتات تطالب بإطلاق سراح السجناء لدى الجيش المالي وإعلان مصير المختفين ووقف حملة التطهير العرقي للعرب والطوارق في أزواد. وأكد المتحدث باسم المحتجين محمود ولد سيدي محمد أمام الرئاسة، أنهم يطلقون هذه الصرخة لإنقاذ ما تبقى من ساكنة أزواد ومن أجل إيقاف ما تتعرض له من انتهاكات وتطهير عرقي واعتقال واختطاف وسلب ونهب واغتصاب. وشدد محمد على أن الدم العربي في أزواد يهدر بكل برودة أعصاب، ويجب لفت انتباه العالم وخاصة موريتانيا ودول الجوار لما يتعرضون له، وأن دمهم ليس أرخص من دم الشعوب التي سبق أن تعرضت للتطهير العرقي ولقت تعاطفا دوليا واسعا، وفق تعبيره. واتهم ما وصفهم ب "ميليشيات تابعة للجيش المالي" بتنظيم حملة اعتقالات في صفوف العرب والطوارق، كان آخرها ثمانية تم تصويرهم من طرف وكالات الأنباء العالمية، وبعد ذلك ألقي القبض عليهمليختفوا نهائيا، وناشد الرأي العام الموريتاني والمغاربي والإفريقي والإسلامي، التدخل لإنقاذ ما تبقى من العرب في أزواد، حيث أصبحوا عرضة للتصفية من طرف المكونات العرقية الأخرى.