تمكنت قوات الأمن من فتح طريق الكورنيش صباح الاثنين، بعد اشتباكات متقطعة بين الشرطة والمتظاهرين بقصر النيل، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، فيما أكد مصدر مسئول بالداخلية أنهم لن يسمحوا بقطع الطريق بعد اليوم مرة أخرى. وتمكنت القوات من فرض سيطرتها على كوبري قصر النيل وطريق الكورنيش بعد فتحه، كما تمركزت القوات أمام فندق سميراميس بعد أن تراجع المتظاهرون إلى ميدان التحرير. وأدت الاشتباكات إلى تكسير زجاج السيارات أمام جامعة الدول العربية، فيما عادت حركة المرور إلى طبيعتها على طريق الكورنيش وأعلى كوبري قصر النيل. من جهته، قال العقيد محمد متولي، قائد القوات المكلفة بتأمين مبنى السفارة الأمريكية، إن قوات الأمن حريصة على تأمين محيط السفارة الأمريكية، من أي اعتداء خارجي، ولن تسمح لأي تجاوزات من أحد. وحذر متولي فى تصريحات إلى "المصريون"، من أن استغلال الصبية يمثل خطرًا على ممتلكات الدولة، بعدما أن قاموا بعمليات تخريبية، تضر بالمال العام. وأكد أنهم لن يسمحوا بقطع الطريق بعد اليوم مرة أخرى من قبل مثيري الشغب بعد أن تمكنت القوات من فتحه وعودة حركة المرور إلى طبيعتها". وأوضح أنه تم وضع خطة جديدة لمواجهة أعمال التخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة من خلال تقسيم وحدات الأمن إلى قوتين، الأولى ستتولى تأمين مبنى السفارة والأخرى ستتمركز أمام فندق سميراميس لصد أي محاولة اعتداء أو أي عملية تخريبية وقطع الطريق. وأشار إلى أن قوات الأمن لا تتدخل إلا للدفاع فقط، مشيرًا إلى أنه تم ضبط بعض المتظاهرين وبحوزتهم خرطوش وقنابل مولوتوف، كما نوه إلى أن هناك إصابات بين الضباط والجنود تتراوح بين جروح قطعية وإصابات بالخرطوش.