قام عدد كبير من البلطجية بإطلاق الأعيرة النارية، وإلقاء زجاجات المولوتوف، وإشعال النيران في إطارات السيارات المستعملة بشارع المستشفى الأميري بعرايشية مصر وحي السلام بدائرة قسم ثان الإسماعيلية، وذلك بغرض إحداث حالة من الفوضى والارتباك والذعر بين المواطنين. وقام التجار وأصحاب المحال بالشارع بإغلاق محالهم وفرت السيارات من الشارع خشية تعرضها للخطر، وانتقلت قوات الشرطة من قسم ثان إلى مكان الواقعة للتعامل مع البلطجية، إلا أنهم قاموا بالتعدي على رجال الشرطة، ودارت معركة حامية وشديدة بين البلطجية وقوات الأمن استخدمت فيها الأسلحة الآلية والخرطوش والمولوتوف، والسنج من قبل البلطجية، وتم التعدي على النقيب شريف بلبولة معاون مباحث القسم، ما أدى لانسحاب قوات الأمن وسيارات الشرطة من الشارع خوفًا من تعرضها للتلفيات والخطر. من ناحيته قرر اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية، إرسال قوات أمن إضافية لتعزيز القوات المتواجدة، وعادت قوات الأمن مرة أخرى إلى مكان الأحداث بعد تزايد أعداد البلطجية، حيث تم تجمعهم بأعداد كبيرة واستطاعت قوات الشرطة بقيادة اللواء محمد العناني نائب مدير الأمن فرض سيطرتها على الموقف بعد اشتباكات طويلة وحالات من الكر والفر مع البلطجية، وتقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة ومداهمة أوكار البلطجية للقبض عليهم وضبط الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف والذخائر التي استخدمت في هذه الأحداث والتي لم تسفر عن أي إصابات خطيرة غير بعض الإصابات الطفيفة لرجال الشرطة وتحطيم عدد من واجهات المحال التجارية وسيارات بعض المواطنين. وتم فرض كردون أمني حول منطقة الأحداث وتواجدت الشرطة في الشوارع الجانبية وفى الميادين وانتشرت قوات الأمن أيضًا داخل الكتل السكانية للبحث عن المتورطين في الاشتباكات.