قالت صحيفة أمريكية أن الولاياتالمتحدة وعدت بتقديم دعم مالي كبير لجماعات المعارضة في مصر، التي قالت إنها تستهدف مواجهة نفوذ النظام الإسلامي الحاكم في البلاد. ونسبت نانسي يوسف مراسل صحيفة "إم سي تي" إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إعلانه عزمه تقديم دعم مالي مباشر يقدر ب 60 مليون دولار للمنظمات الليبرالية والعلمانية في مصر "التي تعمل على مواجهة التيارات الإسلامية وتسعى لتحجيم حكم الرئيس محمد مرسي والتيار الذي ينتمي إليه وهو جماعة الإخوان المسلمين". وكان كيري قد اجتمع فور وصوله مصر الأسبوع الماضي، وقبل لقاءه بالرئيس محمد مرسي ، مع ستة من زعماء المعارضة لم يكن بينهم الرباعي الشهير محمد البرادعى وحمدين صباحى والسيد البدوى وأسامة الغزالى حرب، وذلك بفندق "ماريوت" بالزمالك لمدة 60 دقيقة ، بزعم حثهم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أعلنت المعارضة مقاطعتها. وخلال اللقاء قال كيري إنه لن يجبر المعارضة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنه يرى أن الولاياتالمتحدة تستطيع تقديم ضمانات كافية تجعلها "مطمئنة" لخوض الانتخابات دون مخاوف من التزوير. فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر أن كيرى هاتف الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور قبل انطلاق الاجتماع وتعرف على أسباب عدم حضوره، فضلاً عن تأكيده له على أن اعتراضاته على أداء الحزب الحاكم ستُعرض بشكل صريح فى لقائه مع الرئيس محمد مرسى. وكان من بين المجتمعين مع كيري محمد كامل العرابى، وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس حزب المؤتمر، ومحمد أبوحامد رئيس حزب "حياة المصريين" الذي دخل في نقاش مع كيري استمر لمدة 10 دقائق، بعدما حذر الأخير من أن مقاطعة المعارضة للانتخابات البرلمانية ستؤثر سلبيًا على الوضع الاقتصادي ليرد عليه أبوحامد بأن المعارضة تخطط لبرنامج شامل فى أعقاب قرار المقاطعة يتضمن الدخول فى عصيان مدني شامل ومن ثم التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ليرد كيرى: "وكيف ستستطيع المعارضة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة"، ليؤكد له أبوحامد بأن الشعب المصرى غالبيته موافق على هذا الاقتراح، ليلتزم بعدها وزير الخارجية الصمت. من جانبها، قالت جميلة إسماعيل، القيادية بحزب الدستور، لكيرى إن ما حدث فى مصر ثورة وليس انتفاضة، وستُعلم العالم ونريد ديمقراطية حقيقية وليست مزيفة. كما التقى كيرى عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، وتباحثا حول الأوضاع المصرية والعربية والإقليمية.