"البيطريون" ترفض الإقصاء.. و"أطباء بلا حقوق" تهدد بإضراب كامل سادت حالة من الانقسام في أوساط النقابات الطبية السبعة، وذلك عقب إقرار لجنة الصحة بمجلس الشورى المسودة النهائية لمشروع قانون كادر المهن الطبية، ففي الوقت الذى أعلنت فيه نقابتا الأطباء والأسنان ترحيبهما بالمشروع، قابلته حركة "أطباء بلا حقوق" بالتنديد، فيما أصدرت نقابة "الأطباء البيطريون" بيانا لاذعا ينتقد المشروع باعتباره يتجاهلها ويهمشها. وأكد الدكتور حازم فاروق نقيب أطباء الأسنان أن المشروع النهائى المعروض على لجنة الصحة بمجلس الشورى هو ما تم الاتفاق عليه مع باقى النقابات الطبية في جلسات الاستماع، وأن هناك ملاحظات وانتقادات أبدتها النقابات الطبية، فيما يتعلق بالمواد المتعلقة بالتخصصات النادرة وتسوية أوضاع القدامى، مشددا على أن أى تعديل آخر بالقانون سيكون بناء على آراء أعضاء المجلس. وتوقع خيرى عبد الدايم، نقيب أطباء مصر، موافقة مجلس الشورى على المشروع باعتباره حماية لهم بما يكفل حقوقهم المهنية، مضيفا أن مجلس الشورى سيرفع مشروع الكادر إلى رئاسة المجلس للموافقة عليه من حيث المبدأ الأسبوع المقبل ليتمكن بعد ذلك من مناقشته فى الجلسات العامة. في المقابل، انتقدت نقابة "الأطباء البيطريون" فى بيانها تبنى وزارة الصحة لمشروع الكادر وإقصاء مهنة الطب البيطرى، وإغفال وزارة الزراعة التى يعمل بها عدد كبير من الأطباء البيطريين من الكادر، مؤكدة رفضها التام لذلك. وأكد البيان أن نقابة البيطريين عضو بالنقابات الطبية منذ عام 1940 والميزات المالية والبدلات لهم واحدة، كما اعترف البيان الرئاسى الذى صدر عقب لقاء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، مع وفد النقابة، أن الطب البيطرى يأتي ضمن المنظومة الطبية ولها كل الحقوق الأدبية والمادية المقررة، مؤكدا أن اقتصار القانون على الأطباء البيطريين الذين يعملون بوزارة الصحة فقط "أمر غير مقبول". وقالت النقابة إن أعضاءها يقدرون ظروف الدولة المادية الصعبة للبلاد ولكنهم لا يقبلون إقصاءهم خارج المنظومة الطبية باعتبارهم مهنة عريقة بدأت مع الطب البشرى منذ عام 1827، وتقوم بمهام بالغة الأهمية فى خدمة الثروة الحيوانية وصحة الإنسان. وأوضحت أنها لا تستطيع السيطرة على الآلاف من شبابها الذين يعانون البطالة وظروف معيشية صعبة ورواتب متدنية مع مهنة شاقة ضاعت حقوقها داخل وزارة الزراعة. وأشارت إلى أنها وإن كانت ضد فكرة الإضراب رغم صدورها من الجمعية العمومية غير العادية في سبتمبر الماضي، إلا أنه لا يمكن مصادرة حق البيطريين فى إعلان غضبهم بصورة سلمية بعد أن ضاقت بهم السبل وهم يرون أن ما اتفق عليه مع أعلى المؤسسات قد أصابه الصمت المطبق فى ظل سياسة مجلس الوزراء الحالي غير المقبولة. وأكد الدكتور عمرو الشورى عضو نقابة الأطباء، عضو منظمة "أطباء بلا حقوق" أن الأطباء يشعرون بالخوف من التباطؤ فى الموافقة على الكادر قبل نهاية السنة المالية، ما يعني تأجيله إلى السنة المالية في العام المقبل، منتقدا تضمن الكادر شرط التفرغ للعمل الحكومى وهو ما أشعل غضب الأطباء. وهدد بالتصعيد والإضراب الكامل من جانب الأطباء فى حال تأخر الكادر للسنة المالية المقبلة باعتباره خداعا من الحكومة لهم، أو إقرار الكادر بعد التفرغ من العمل الحكومي، مشيرا إلى أنه بعد عمل طويل بين كل من نقابة الأطباء ووزارة الصحة تبنى حزب الوسط مشروع الكادر وقدمه لمجلس الوزراء، ثم أعلن حزب الحرية والعدالة تضامنه مع النقابة.