شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة، بعد أن قضت محكمة القضاء ببطلان قانون الانتخابات البرلمانية، وإعادته إلى المحكمة الدستورية، مشيرًا إلى أن حيثيات الحكم أكدت عدم التزام الرئيس بما نص عليه الدستور، من عرض القانون على مجلس الوزراء، ودعا للانتخابات دون الرجوع إلى المحكمة الدستورية. واعتبر شاهين، خلال خطبة الجمعة، أن الرئيس وجماعته الذين حاربوا من أجل تمرير الدستور لا يحترمونه، مخاطبًا الرئيس بقوله:"أتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض". وقال "نريد أن نرى المشروع الإسلامي عملاً وليس أقوالا ونفاقًا وكذبًا على الناس باسم الدين، مضيفًا "ائتوني بوعد واحد وعدتم وأوفيتم فيه أيها المنافقون المتاجرون بالدين". وأوضح أن الحكومة التي وصفها بالفاشلة وضعت الشرطة في مواجهة الشعب، ولذلك عدنا إلى نقطة بداية الثورة، مشيرًا إلى أن الحلول يجب ألا تكون أمنية فقط، وإنما سياسية واقتصادية أيضًا. وشدد خطيب عمر مكرم على أن هناك "أربع مؤسسات لا ينبغي أن تتلون بلون أى فصيل معين وهى الجيش والشرطة والقضاء والأزهر"، مؤكدًَا: "أننا لن نسمح بتسييس الأزهر أو أن تسيطر عليه جماعة أو أن يتربع على عرشه المتطرفون والذين يرفعون الأحذية في وجوه المعارضين ويسيئون إلى الإسلام أكثر من غيرهم". وأكد أن شعبية الرئيس وجماعته في انهيار والدليل على ذلك الانتخابات الطلابية في الجماعات وسقوط طلاب الإخوان. واختتم خطبته قائلاً: "إن الجماعة الحاكمة تحولت من معارضة للنظام إلى جماعة معارضة للشعب، مطالبًا بالتحقيق في تزوير تقرير الطب الشرعي الخاص بالشهيد محمد الجندي الذي ذكرنا بشرارة الثورة الشهيد خالد سعيد".