قال الشيخ مظهر شاهين، -إمام وخطيب جامع عمر مكرم- إن الدعاة ومن يتصدروا المشهد حاليا أضروا بالإسلام أكثر من غيرهم، مشيرا إلى أن المصيبة تكون أكبر إذا ما جاءت من قبل من يحملوا القرآن ويتحدثون بالكذب والنفاق. وأضاف شاهين فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم: "أن العبرة عند الله ليست بالكلام ولكن بالأعمال، فالجميع يتكلم، مطالبهم بعدم الحديث عن المشروع الإسلامي ولا عن الصدق والأمانة ولكن يجب أن تكون المعاملة بالصدق والأمانة فى التشريعات الصادرة عن النظام". وتابع شاهين: "من يتصدر المشهد الإعلامي أو الديني ومن يتكلمون تجد فى تصرفاتهم عكس ما يقولون تماما، فالرسول نفسه لا يتحدث بإصدار الأحكام.. ودعاة اليوم يصدرون الأحكام إن هذا كافر وزنديق. ويخوضون فى أعراض الناس.. ما أكثر المتاجرين بالدين فى هذه الأيام، الذين يفترون بالقول إن الاعتراض على الدعاة والمشايخ هو اعتراض على الدين". ووصف شاهين الإسلاميين الآن بأنهم "المنافقين المتاجرين بالدين"، موضحا أنه من طبائع الأمور السياسية التغيير فى الكلام والحديث وهذا أمر عادي لكن المصيبة أن تلصقها بالدين، قائلا: "ليقولوا إنهم رجال سياسية فنحترمهم، لكن أن تمثل بخصومك باسم الدين فهذا مرفوض، وأن تجعل الشريعة سلما تصعد عليه هذا مرفوض". وانتقد إمام عمر مكرم قادة التيار الإسلامي قائلا: "جاءت لكم فرصة لن تعوض فى أن تظهروا بشاشة وسماحة الاسلام ووقتها سيتمسك بكم الاسلام، ولكنكم تحدثتم عن هتك الأعراض والعنف .. اى إسلام هذا.. لو أن محمد اتى بهذا الاسلام ما دخل فيه رجل واحد.. لقد لقب قبل أن يكون رسولا بالصادق الأمين..". وشدد شاهين على أن مصر ملك للشعب المصري وقناة السويس ليست للبيع، قائلا "اللى عايز يأجر ويشتري يسأل أصحاب البلد". واتهم الرئيس بالميل لجماعته وأعضاء حزبه، وقال: "الرئيس انحاز لأعضاء جماعته فى التعيينات والوظائف حيث عين ابنه فى الوقت الذي يوجد فيه ملايين الشباب دون وظائف، كما أن أعضاء الحرية والعدالة والإخوان أصبحوا يتولون المناصب فى الوزارات والمؤسسات الحكومي، وهناك خطة لأخونة الأوقاف وتعيين أئمة المساجد من الإخوان". وأضاف: "ليس هذا المشروع الإسلامي الذي نتمناه.. الإسلام برئ من الكذب والخداع والمناظرات ومن التجارة فيه ومن أن نجعله سلما يرتقي عليه البعض او نرفع الحذاء فى وجه الناس باسمه أو نواجه خصوم السياسة باسمه أو أن تسيل الدماء باسمه.. إسلامنا غير إسلامهم، وما تعلمناه فى الأزهر هي أخلاق النبي محمد التى لا تعرف كل ما يحدث حاليا". وأعرب شاهين عن حزنه لآن يتصدى المشهد رافعي الأحزية وأن يتكلم جاهل وأحمق باسم الله ورسوله، مشيرا إلى أنه من أكبر سلبيات الثورة أنها سمحت للجهلاء بأن يتصدروا المشهد ويتكلموا باسم الاسلام. وتحدث شاهين عن قرار محكمة القضاء الإداري، قائلا "إن قانون الانتخابات معيب وكان يجب إعادته للمحكمة الدستورية مرة أخرى، ولا أعلم سر الاصرار على عدم إعادته للدستورية، لكننا مشينا فى طريق خطأ وكلفنا أنفسنا المليارات ومن ثم يصدر الحكم .. فى حيثيات الحكم أن الرئيس لم ينفذ ما جاء بالدستور.. الرئيس لا يحترم الدستور، هو وجماعته الذين حاربوا من أجل الدستور بانقسامات ومشاحنات وفى النهاية لا يحترمه.. الاصرار على رأى متذمت بأن رأى الجماعة صح ورأى الجميع خاطيء أمر أصبح واقع من قبل الجماعة الحاكمة، ووجه حديثه لهم قائلا "أتكفرون ببعض الدستور وتؤمنون ببعضه" وذلك فى رده على تصريحات الاخوان بأن الدستور لا ينص على إعادة قانون الانتخابات مرتين للدستورية". ووصف شاهين الإخوان بأنهم ما هم إلا سماسرة يبيعون ويشترون فى مصر وأرضها، وانهم نجحوا فى إعادة البلاد للمربع صفر عن طريق تجديد المواجهة والصراع بين الشرطة والشعب. كما شدد على أنهم لن يسمحوا بسيطرة جماعة أو فصيل على الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن المصيبة أن يسيطر على الأزهر أصحاب التطرف الفكري، وسيتم التصدى لهذا المغزى بطريقة سلمية.