وافق اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية على الإفراج عن المتشيع الشيخ حسن شحاتة، المتهم بقيادة تنظيم شيعي في مصر، نظرا لظروفه الصحية، والتي شهدت تدهورا شديدا منذ اعتقاله في 18 يونيو الماضي، على ما جاء في مذكرة تقدم بها المحامي رمضان العربي. وقال العربي، الذي يتولى مهمة الدفاع عن المتهمين بالانتماء للتنظيم الشيعي، إن شحاتة لم يتوجه إلى شقته الكائنة بمنطقة الدقي بالجيزة بعد صدور قرار الإفراج عنه، حيث يقيم في مكان غير معلوم- بناء على طلبه- لأسباب خاصة به، خاصة وأنه يرفض استقبال أي زائرين حاليا ويرغب في أن ينال قسطا من الراحة وينشد الهدوء حتى يشفى من مرضه الشديد. وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكما بالإفراج عن المتهمين الآخرين في قضية التنظيم الشيعي والبالغ عددهم 11 متهما، إلا أن وزارة الداخلية أصدرت أمرا باعتقالهم، في الوقت الذي وافقت فيه على الإفراج الصحي عن شحاتة. ونفى العربي التهم الموجهة لموكليه بالانتماء لتنظيم شيعي، مؤكدا أن عددا منهم يعملون خطباء في المساجد وينتمي عدد آخر منهم للطرق الصوفية في زاوية أبو مسلم وأبو النمرس، مشيرا إلى أن موكليه نفوا نفيا قاطعا جميع التهم المنسوبة لهم في التحقيقات. وكانت مباحث أمن الدولة اعتقلت شحاتة- الذي يشتهر بسبابه ضد كبار الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم- ضمن حملة اعتقالات شملت 309 آخرين في 18 يونيو الماضي بتهمة تكوين تنظيم شيعي في مصر وتلقى أموال من جهات خارجية منها إيران وازدراء الدين الإسلامي وسب السيدة عائشة وصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام وحيازة مطبوعات تروج للفكر والمذهب الشيعي في مصر. وقد تبرأت أسرة شحاتة من أقواله البذيئة، ولم تنكر ما هو منسوب إليه من اتهامات، لكنها نفت أي صلة له بها منذ إعلان تشيعه في منتصف تسعينات القرن الماضي، حيث اعتقل آنذاك عندما كان يعمل خطيبا لمسجد كوبري جامعة القاهرة، ووصف نجله حمزة أقوال والده بحق الصحابة بأنها تعد "تخريفًا لا أساس له في صحيح الدين"، وأنه "خطأ كبير يؤدي إلى الكفر". وقال المحامى رمضان العربي "إن حمزة عدو لأبيه لأسباب شخصية وأسرية"، واصفا إدانته لوالده بأنها تعد جرما فادحا، حيث هاجمه أثناء اعتقاله، وتابع: حتى لو افترضنا أن والده قد كفر وخرج عن ملة الإسلام، فلا يصح له أن يتخلى عن عاطفته تجاه أبيه وينتقده على الملأ في وسائل الإعلام. الجدير بالذكر أن حسن شحاتة يعيش مع زوجته الثانية في القاهرة في حين يعيش أولاده بمن فيهم حمزة من الزوجة الأولى في بلدة هربيط مركز أبو كبير في محافظة الشرقية مع أعمامهم الثمانية أشقاء الشيخ حسن.