نيابة أمن الدولة تخلى سبيل أعضاء «التنظيم الشيعى».. و«الداخلية» تعيد اعتقالهم

أمرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، بإخلاء سبيل الشيخ حسن شحاتة و11 متهماً فى قضية التنظيم الشيعى المصرى، الذين ألقى القبض عليهم فى شهر يونيو الماضى بتهمة الانتماء إلى المذهب الشيعى والدعوة إليه فى مصر، غير أن وزارة الداخلية أصدرت اليوم قراراً جديداً بإعادة اعتقالهم فى سجن استقبال طرة قيد الحبس الاحتياطى، حيث تم تجديد حبسهم أكثر من 7 مرات.
كانت النيابة أمرت بالإفراج عن أعضاء التنظيم طوال الشهرين الماضيين، وواصلت التحقيق مع الشيخ حسن شحاتة الذى قررت الإفراج عنه اليوم، بعد أن ساءت حالته الصحية ما دعا النيابة إلى طلب توقيع الكشف الطبى عليه.
وكانت مذكرة تحريات الاتهام فى القضية التى حملت رقم 624 حصر أمن دولة عليا قد وجهت عدداً من الاتهامات للتنظيم، منها الدعوة إلى ممارسة العبادة بأسلوب يخالف صحيح السنة، والادعاء بأحقية سيدنا على رضى الله عنه بالخلافة عقب وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وبطلان خلافة الصحابة له، وأن القرآن الحقيقى يأتى مع المهدى المنتظر.
كما اتهمت مذكرة التحريات الشيخ حسن شحاتة، الذى كان يقدم البرنامج الشهير «أسماء الله الحسنى» على التليفزيون المصرى قبل سنوات، بقيادة التنظيم وعقد لقاءات تنظيمية وتثقيفية فى منازل المتهمين من أجل الدعوة لتكوين المذهب الشيعى، ونشر فروض غريبة منها عدم جواز رفع الأذان أو أداء الصلاة إلا خلف إمام من آل البيت أو من ينوب عنه، ووجهت النيابة لهم الاتهام بازدراء الأديان وتلقى أموال من إيران. ونفى رمضان العربى محامى التنظيم جميع الاتهامات الموجهة إليهم قائلاً «جميع المتهمين ينتمون إلى الطرق الصوفية ولا علاقة لهم بالمذهب الشيعى من قريب أو بعيد، خاصة أن فيهم أئمة وخطباء يحبون آل البيت فقط، وليس للمذهب الشيعى أى دور فى أفكارهم.
وأكد «العربى» تقدمه بتظلمات إلى النيابة عن قرار الاعتقال الأخير وقال: «أطالب بالإفراج لجميع المتهمين، خصوصاً الشيخ حسن شحاتة نظراً لسوء حالته الصحية».
ومن المتوقع أن تصدر وزارة الداخلية قراراً بالإفراج عنهم الأيام المقبلة بعد قرار النيابة.