الحرية والعدالة: الإسلاميون سيشكلون الأغلبية.. والنور: لن يؤثر.. الراية: غير مسئول انتقد عدد من القوى السياسية قرار جبهة الإنقاذ النهائى بمقاطعة خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدين أنها تصرفات "غير مسئولة" من قبل قيادات الجبهة، إلا أنهم أكدوا أن عدم مشاركتهم لن يؤثر على البرلمان بل سيمكن الإسلاميين الأغلبية. وقال صابر أبو الفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن قرار الجبهة يدل على أن ديمقراطية الإنقاذ لها معانٍ أخرى، لا تريد الاحتكام لقرار الشعب، مشيرًا إلى أنها فشلت فى طرح نفسها كتيار سياسى له رؤية سياسية وبرنامج واضح لحل المشكلات . وأكد أبو الفتوح، أن قرار مقاطعة الجبهة جاء بهدف تشويه البرلمان القادم، بالإضافة إلى الطعن ومحاصرة البرلمان . ونفى أبو الفتوح، تأثير القرار على التوازن داخل البرلمان، مشيرًا إلى أن الشعب وحده هو الذى يحدد شكل ونوعية البرلمان القادم، خاصةً وأن المشهد السياسى يشير إلى أن الأحزاب الإسلامية ستمثل الأغلبية، مبررًا أن الشعب المصرى متدين بطبعه ويريد الحكم الإسلامى. وشدد على أن الجبهة لن تستطيع فرض إدارتها على الشعب قائلا:"المستقبل لمن ينتمى إلى التيار الإسلامى". وقال المهندس " جلال المرة " الأمين العام لحزب النور، إن قرار مقاطعة الإنقاذ أو مشاركتها لن يؤثر كثيرًا، لأن أحزب الجبهة لا تمتلك من الأرضية الشعبية ما يؤهلها لحصد عدد كبير من المقاعد، مشيرًا إلى أن العملية الانتخابية ستستمر سواءً قاطع فصيل أو غيره الانتخابات . إلا أنه أشار، فى الوقت ذاته، أن وجود منافس سياسى على أية حال يعد مصلحة للتجربة السياسية الانتخابية، ومن المفترض أن يسعى كل فصيل لتحقيق أقصى ما عنده من رؤى عبر آليات واستحقاقات سياسية واضحة . واعتبر أن البرلمان القادم سيظهر العديد من القوى السياسية القادمة سواء أحزاب تيار الوسط أو غيرها من القوى المشاركة فى الانتخابات كقوة ضاغطة من أجل الوصول إلى المصلحة العامة للوطن، مشيرًا إلى أن مصر مليئة بالكفاءات ولن تقف عند فصيل بعينه . وقال محمد جعفر القيادى بحزب الراية، إن قرار مقاطعة الجبهة للانتخابات البرلمانية، لن يكون له أدنى تأثير، موضحًا أن الجبهة فقدت الكثير من شعبيتها بعد مواقفها الأخيرة. إلا أنه أشار إلى أن التنوع مطلوب فى البرلمان ويجب مشاركة جميع ألوان الطيف السياسى اليسارى والليبرالى والإسلامى، لتكوين برلمان متوازن يعبر عن جميع أطياف الشعب . واعتبر أن مقاطعة الجبهة إحدى حالات الوهم السياسى والتصريحات غير المسئولة.