قال صابر أبو الفتوح، القيادي بحزب الحرية والعدالة: إن قرار الجبهة يدل على أن الديمقراطية فى الانتخابات البرلمانية لها معانٍ أخرى، عند أعضاء الجبهة، ولكنها لا تريد الاحتكام بقرار الشعب، مشيرا إلى أنها فشلت فى طرح نفسها كتيار سياسى له رؤية سياسية وبرنامج واضح لحل المشكلات. وأكد أبو الفتوح فى تصريحات خاصة إلى "المصريون" أن الإنقاذ لجأت لتشويه البرلمان القادم بقرار مقاطعة الجبهة للانتخابات نهائيا، بالإضافة إلى الطعن ومحاصرة البرلمان . ونفى أبو الفتوح تأثير القرار على التوازن داخل البرلمان وقال: إن الشعب وحده هو الذى يحدد شكل ونوعية البرلمان القادم، كما أشار على أن أعضاء الجبهة ليست لهم أرضية أو رصيد شعبى فى الشارع السياسى، وأنهم فقط يعملون من أجل أهدافهم . وأضاف أبو الفتوح أن المشهد السياسى يشير إلى أن الأحزاب الإسلامية التى أعلنت خوضها للبرلمان بقوة ستكون الأقرب إلى الأغلبية، مبررا أن الشعب المصرى متدين بطبعه ويريد الحكم الإسلامي، مشددا على أن جبهة الإنقاذ لن تستطيع فرض إرادتها على الشعب. واختتم تصريحاته بقوله: "المستقبل لمن ينتمى إلى التيار الإسلامى الذي له أهداف ومرجعية واحدة ولا يختلف سوى فى طرق التطبيق" .