الاستماع لأقوال 34 متهما واستدعاء الضباط المعتدى عليهم بالميدان كلف النائب العام، المستشار طلعت عبد الله، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، بالتحقيق في أحداث الاشتباكات الأخيرة التي شهدها محيط ميدان التحرير، وكورنيش النيل، وكوبري قصر النيل، بين الأمن المركزي وبعض المتظاهرين الذين هاجموا رجال الشرطة لقيامهم بفتح ميدان التحرير المغلق منذ شهر نوفمبر الماضي أمام حركة المرور؛وكلف المكتب الفني برئاسة المستشار حسن ياسين النائب العام المساعد، بمتابعة سير التحقيقات في أحداث بورسعيد مع المحامى العام الأول لنيابات بورسعيد وإعداد تقرير يومي بنتيجة التحقيقات وإطلاعه عليها أولاً بأول. وصرح مصدر قضائي رفيع المستوى بالنيابة العامة، بأن النائب العام أرسل فريقًا من النيابة العامة لمعاينة الأحداث التي شهدتها مديرية أمن بورسعيد من قبل مجموعة مجهولة من الأفراد، الذين اقتحموا بوابات مديرية الأمن وألقوا زجاجات المولوتوف عليها. فيما أشار المصدر أن فريق من النيابة انتقل لموقع الاشتباكات بالتحرير لإجراء المعاينة المبدئية وحصر التلفيات، وبيان الأدوات المستخدمة في الاعتداء على قوات الأمن من قبل المتظاهرين الذين استخدموا الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، فضلاً عن استجواب المتهمين المضبوطين من قبل قوات الشرطة خلال مشاركتهم في الأحداث، للتحقيق معهم ومعرفة المحرضين علي تلك الاعتداءات وسماع أقوالهم. فيما تباشر نيابة قصر النيل برئاسة المستشار أحمد صفوت مدير النيابة التحقيق مع 34 متهمًا فى الأحداث حيث ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض علي المتهمين مثيرى الشغب بينهم 12 حدثا، لاتهامهم بالتعدى على قوات الأمن ورشقها بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف. وأمر المستشار أحمد صفوت، مدير النيابة، باستدعاء المجني عليهم من رجال الشرطة في أحداث الشغب بالتحرير للاستماع إلى أقوالهم لتعرضهم للاعتداء من قبل المتظاهرين الذين قاموا بإحراق عدد من سيارات الشرطة بعد أن أرغموا الضباط على النزول منها ثم قاموا بإشعال النيران فيها كما أمر بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وسرعة ضبط المتهمين بارتكاب الحادث. وكشفت التحقيقات المستشار محمد بعيزق وكيل النيابة، أن أثناء سير ضابط بمباحث قسم المقطم وبصحبته ثلاثة متهمين بسيارة الترحيلات على كورنيش النيل للعودة بهم لقسم المقطم، فوجئ بمجموعه من المتظاهرين يصل عددهم إلى 1000 متظاهر،اعترضوا طريقه واعتدوا عليه بالضرب وعلى القوة المصاحبة له والمكونة من فردين أمن وأحدثوا بهم إصابات بالغة مما اضطر الضابط إلى ترك السيارة بالمتهمين وسط المتظاهرين فقاموا المتظاهرين بتهريب المتهمين وأخذوا السيارة وتوجهوا بها إلى الميدان وأشعلوا فيها النيران. وعاد المتظاهرون مرة أخرى إلى نفس المكان، وقاموا أيضًا باحتجاز ثلاث سيارات وبها لواءان وعميد وأمين شرطة من قوات الأمن المركزي، وتمكنوا من أخذ السلاح الميري واللاسلكي من أحدهم وأخذوا معهم أيضًا السيارات وتوجهوا بها إلى الميدان وأشعلوا فيها النيران.