كشفت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية للأنباء أمس أن الزعيم الليبي معمر القذافي قبل طلبا من الجامعة العربية كي يهدئ التوترات بين مصر والجزائر التي نشأت جراء مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين الأربعاء الماضي في مدينة "أمر درمان" السودانية". وأفادت الوكالة الليبية أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اتصل بالقذافي أمس الاثنين وطلب منه التدخل بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي، واستنادا "للمكانة الرفيعة المتميزة التي يحظى بها الاخ القائد لدى أطراف كل شأن عربي". وأضافت الوكالة "أن الاخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي سيعمل على رأب الصدع الذي تعرضت له العلاقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر الناجمة عن تداعيات مباراة كرة القدم مؤخرا بين منتخبي البلدين". من جهة أخرى، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، عبد القادر الحجار في إطار تحرك جامعة الدول العربية لاحتواء الأزمة بين الجزائر ومصر. وذكر بيان للجامعة العربية أنه تم خلال اللقاء التشاور حول تطورات الأحداث التي أعقبت مباراة أم درمان. وأكد موسى ضرورة العمل من أجل احتواء تداعيات تلك الأحداث والتحقيق في مساراتها وأسبابها والحيلولة دون تكرارها. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية كشف عن اتصالات بمصر والجزائر والسودان للإحاطة بما سماها الفتنة الناجمة عن المباراة التي أقيمت الأربعاء الماضي في الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر. وأعلن في تصريحات الأحد الماضي أنه أجرى اتصالات خلال اليومين الأخيرين مع مسئولين كبار في مصر والجزائر والسودان، وقال "إن الجامعة يجب أن لا تترك هذا الموضوع الخطير دون أن تنهيه فورا حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتصبح الأمور بعيدة عن الحدود المعقولة في هذا الإطار".