فوجئ متظاهرو الدقهلية بحضور عروسين إلى ميدان الثورة بمدينة المنصورة للإحتفال بعرسهما وسط المتظاهرين، الذين التفوا حولهم، مقدمين التهانى لهم. وقام العريس محمد مجدى، أحد أعضاء الحزب الناصرى، باصطحاب عروسته إلى ميدان الشهداء للاحتفال بزفافهما وسط المتظاهرين والاشتباكات المندلعة بين المتظاهرين وقوات الأمن بمحيط مبنى مديرية الأمن القديمة والقنابل المسيلة للدموع. فيما تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن بالمحافظة بعد قيام العشرات من الغاضبين برشق مبنى مديرية أمن الدقهلية القديمة الكائنة بشارع قناة السويس، والتي تبعد أمتارا قليلة عن ميدان الثورة بمدينة المنصورة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، الأمر الذي دفع قوات الأمن الرد بوابل من القنابل المسيلة للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، مما سبب حالة من الكر والفر بالشوارع الجانبية المحيطة بالمنطقة. كما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على المجند (م.د) سائق المدرعة الذي قام بدهس حسام الدين عبد الله عبد العظيم أول ضحايا الاشتباكات الدامية التي تشهدها المحافظة منذ عدة أيام. فيما قامت أسرة الشهيد حسام، شهيد المدرعة، وأهالي قرية ميت عنتر التي تتبعها أسرته بقطع طريق المنصورة – شربين، احتجاجًا على التقرير الطبي الذي أكد أن الوفاة إثر حادث سير، ولم يشر إلى دهس المدرعة لفقيدهم، مما جعلهم يشتاطون غضبا، مرددين الهتافات المناهضة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مطالبين بإسقاط النظام. كما تم حبس 10 أشخاص آخرين تم ضبطهم خلال أحداث العنف يوم الأحد الماضي بمحيط ميدان الثورة. كان اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا بقيام عدد من الأشخاص بإلقاء الحجارة والمولوتوف على مبنى مديرية الأمن القديمة، مما أسفر عن إصابة رئيس مباحث قسم ثان المنصورة، ومجند، وإتلاف سيارتى إسعاف. وأكد الدكتور طارق عرفات - نائب مدير مستشفى المنصورة العام - خروج كافة المصابين في اشتباكات الأمس، من المستشفى. وأضاف أن المصابين ال 18، الذين نقلتهم سيارات الإسعاف مساء أمس، خلال المواجهات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين قد غادروا المستشفى، مشيرًا، إلى أن إصابات هؤلاء الأشخاص، تراوحت ما بين حالات اختناق بغاز القنابل المسيلة للدموع؛ وكدمات، وكان من بين المصابين نقيب شرطة و12 مجندًا وخمسة مواطنين.