قام عدد من البلطجية والقوى الثورية صباح اليوم بإغلاق أبواب عدد من المصالح الحكومية بالإسماعيلية بالجنازير لمنع دخول العاملين لممارسة أعمالهم وإجبارهم على المشاركة فى العصيان المدنى فيما قام العمال بكسرها ومواصلة أعمالهم. وقال خالد كامل، منسق الحركة الشعبية لمدن القناة، إنه قد تم تشكيل ثلاث مجموعات قامت فجر اليوم بإغلاق أبواب مديريات الصحة والتربية والتعليم والقوى العاملة والضرائب العقارية والزراعة باستخدام الجنازير لمنع العاملين من الدخول، وجار إغلاق أبواب باقى المصالح ومبنى المحافظة لإجبار العاملين على المشاركة فى العصيان المدني. وفى نفس الوقت، قام بعض المحتجين بالتوجه إلى بعض المدارس خاصة مدرسة السادات الثانوية ومدرسة التكنولوجيا للمعلومات؛ لإجبار الطلاب على المشاركة فى العصيان إلا أن هذه المحاولات لاقت سخط واستنكار المواطنين والطلبة، وقام عدد من النشطاء بإغلاق محطة السكة الحديد ومنع القطارات من الحركة فى المحطة الرئيسية بمدينة الإسماعيلية وافترشوا قضبان السكة الحديد. ونظمت القوى الثورية ثلاث مسيرات لبدء العصيان المدنى الشامل بالإسماعيلية، والذى دعت له القوى الثورية والسياسية تحت شعار "إسماعيلية بورسعيد ..ثورة تانى من جديد". وكانت القوى الثورية بالإسماعيلية قد استعدت لهذا العصيان على مدار الأسبوع الماضى كاملاً، وقامت بالمرور على المصالح والهيئات والشركات لمحاولة حث المواطنين على المشاركة فى العصيان كما قامت القوى الثورية أيضًا بقطع السكة الحديد وتعطيل القطارات لمدة ساعة كاملة فى أول مارس يوم الجمعة الماضى ثم لمدة ساعتين فى الثانى من مارس. وجاء الميعاد المحدد لبدء العصيان المدنى الشامل فى صباح اليوم من خلال ثلاث مسيرات بدأت المسيرة الأولى فى الصباح الباكر واتجهت إلى مبنى محافظة الإسماعيلية ليشارك فيها عدد من العاملين فى المحليات فى حين وصلت المسيرة الثانية إلى مبنى جامعة قناة السويس فى ظل مشاركة كبيرة من الطلبة، والثالثة اتجهت إلى منطقة الاستثمار. وقال سمير صبرى، رئيس لجنة الشباب بحزب الوفد بالإسماعيلية، إن الهدف من العصيان هو التضامن مع أهالى بورسعيد فى مطالبهم وتحقيق مطالب ثورة يناير وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وإقالة النائب العام وتعديل مواد الدستور وتأجيل الانتخابات وحل جماعة الإخوان المسلمين وعدم أخونة الدولة والقصاص العادل من قتلة الشهداء وملاحقة الفساد والعمل على عودة الأموال المنهوبة. وأشار إلى أن التظاهرات التى تمت اليوم رفعت شعار"وجع ساعة ولا كل ساعة" فى إشارة إلى أن العصيان قد تكون له آثار وقتيه على الشارع ولكن نتائجه الإيجابية ستكون أفضل. وفى نفس الإطار، أضاف الناشط السياسى محمد نحاس راضى، عضو اللجنة المنظمة للعصيان بالإسماعيلية، أنه قد تم قطع طريق القطارات القادمة من محافظة الشرقية عند مدينة التل الكبير، فيما أكد محمود الغزاوى، عضو حزب الدستور بالإسماعيلية وأحد المشاركين فى العصيان المدنى، أن عملية قطع السكك الحديدية هى عبارة عن رسالة للمسئولين بالدولة للفت أنظارهم نحو معاناة الشباب العاطل بالإسماعيلية. وفى المقابل واصلت جميع المخابز عملها بانتظام دون توقف أو إضراب، وذلك على ضوء الخطاب الوارد من الاتحاد العام للغرف التجارية بشأن التوصل إلى اتفاق مع وزارات المالية والتموين والصناعة لتحقيق مطالب العاملين فى المخابز وأصحابها والذين تقدموا بها إلى الغرفة التجارية . وصرح اللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية، بأن المصالح الحكومية بالإسماعيلية تعمل بكامل طاقتها ولن تستجيب لدعوة العصيان المنى التى دعا إليها عدد من القوى الثورية رغم أن الداعين للعصيان قاموا صباح اليوم بإغلاق أبواب بعض المصالح الحكومية بالجنازير إلا أن العاملين قاموا بكسر هذه الجنازير والأقفال ومارسوا عملهم بكامل طاقتهم.