أبوعوف: قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية تتصل بالوفد لإنهاء الأزمة.. وشعبان: ضغوط تمارس على الجبهة لحضور الحوار.. وعراقى: المعارضة ب"تتلكك" لعدم إحداث التوافق الوطنى كشف عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى عن توجه الجبهة إلى حضور جلسات الحوار الوطنى خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدين أن الجبهة ترحب بالخطوات التى اتخذتها الرئاسة من إرضاء للمعارضة ببث الحوار على الهواء، إضافة إلى استمرار قيادات الإخوان فى التواصل مع الإنقاذ. وقال عبد الرحمن أبو عوف، القيادى بحزب الوفد، عضو جبهة الإنقاذ: إن عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وبعض المنتمين للجماعة الإسلامية يتواصلون مع جبهة الإنقاذ وخاصة حزب الوفد لإنهاء حالة الاحتقان والعودة إلى حضور حوار الرئاسة. وأضاف أبو عوف، أن هناك نقاطًا حققها الرئيس بالفعل فى الجلسة الأخيرة منها إذاعة الحوار وبثه على الهواء مباشرة على شاشات التلفاز بالإضافة إلى الالتزام بما تنتجه جلسات الحوار الوطنى ومحاولة التواصل مع المعارضة والتوافق معها. وأوضح أبو عوف، أن اللجنة التى شكلها الرئيس لم تتواصل معنا بأى طريقة حتى الآن، موضحًا أن المعارضة تنتظر قرارات الرئيس ومدى قبوله للمطالبات الخاصة بالجبهة سواء من خلال تغيير الحكومة أو حل أزمة القضاء وتوفير الرقابة الدولية على الانتخابات المقبلة. وأكد خالد شعبان، عضو الحزب المصرى الديمقراطي، أن الجبهة تتجه إلى حضور جلسات الحوار الوطنى الأسبوع المقبل وذلك بسبب الانتقادات التى وجهت إلى الجبهة بسبب عدم استجابتها إلى حضور جلسات الحوار الوطني، مضيفًا أن إصرار الجبهة على عدم الاستجابة للدخول فى حوار حقيقى يضر بمستقبل تلك الجبهة ويقلل من تأثيرها، موضحًا أن الجبهة لا ترفض الحوار ولكنها تطالب ببادرة إثبات حسن النوايا من قبل الرئاسة . وقال شعبان، إن ضغوطًا ما تمارس على الجبهة ستدفعها لحضور حوار جاد مع الرئاسة يمكن أن يقرب وجهات النظر بين كافة الأطراف لتحقيق الصالح العام وإمكان الارتقاء بالاقتصاد المصرى. وصرح إبراهيم عراقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، بأن استعانة بعض المعارضة بجهات خارجية لحل مشكلاتها مع السلطة المنتخبة، أمر غير مقبول بأى من الأحوال، متهمًا جبهة الإنقاذ بأنها تريد العودة إلى نقطة الصفر مرة أخرى رغم أن هناك استحقاقات دستورية تؤكد على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية فى غضون 60 يومًا من إقرار الدستور. وأضاف أن الرئاسة دعت كل القوى السياسية بما فيها المعارضة لحضور الحوار ولكنها لم تستجب، مشددًا على أن حزب الحرية والعدالة يسعى لإيجاد ضمانات حقيقية لإجراء انتخابات نزيهة، ولكنها مع ذلك يتهموننا بالتزوير قبل أن تحدث العملية الانتخابية، معتبرًا أن مطلب إقالة الحكومة مع أنها لا تشرف على الانتخابات بأنها "مجرد تلكيكات"، متوقعًا انفراط عقد جبهة الإنقاذ قريبا، وأنها تخشى خوض الانتخابات على الرغم من أن فرصتها الحقيقية هى الانتخابات.